هاجر حاتم

هناك صلة وثيقة بين الشعور بالتوتر وزيادة الوزن، فالكثير من الدراسات أشارت إلى أن التوتر يعتبر أحد الأسباب القوية وراء اكتساب المزيد من الدهون، والشعور برغبة قوية في تناول الأطعمة الدسمة والمليئة بالسكر، أو الوجبات السريعة.

وفي هذه الحالة، هناك الكثير من الأسئلة التي تدور بأذهاننا حول كيفية التحكم في الرغبة في تناول الطعام، وكيف يتسبب التوتر في زيادة الوزن، نستعرضها في السطور التالية بحسب womenshealthmag.

كيف يتسبب التوتر في زيادة الوزن؟

عندما نشعر بالتوتر يبدأ الجسم في الدخول بحالة قتال أو هروب، ما يؤدي إلى إطلاق هرمون الأدرينالين للمساعدة على محاربة التهديد، كما يقوم الجسم أيضاً بإفراز الجلوكوز أو السكر في مجرى الدم، وعندما يبدأ الأدرينالين بالتلاشي، وتنخفض مستويات السكر في الدم، يقفز هرمون الكورتيزول لتزويدك بمزيد من الطاقة لمواصلة مواجهة التهديد.

ونظراً لأن الكورتيزول يحفّز إفراز الأنسولين من أجل الحفاظ على مستويات السكر في الدم، فإنه يمكن أن يؤدي أيضاً إلى الرغبة الشديدة في تناول الحلوى والأطعمة الدسمة، والتي بدورها تؤدي لزيادة الوزن.

كذلك، لا يجعلك الكورتيزول جائعاً فحسب، بل يمكنه أيضاً إبطاء عملية الأيض في نفس الوقت، فقد وجدت دراسة في مجلة Biological Psychiatry أن النساء اللائي أبلغن عن ضغوط أو أكثر في اليوم السابق يحرقن سعرات حرارية أقل من أولئك الذين لم يفعلن ذلك.

أمور أخرى يتسبب فيها التوتر تؤدي إلى زيادة الوزن

أخبار ذات صلة

دراسة: الأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر
المصابون بقصر النظر أكثر عرضة للنوبة القلبية 4 أضعاف

الأكل العاطفي

يمكن أن يكون تناول الطعام وسيلة لتهدئة المشاعر الصعبة بالنسبة للبعض، بالإضافة إلى ممارسة عادات غذائية غير صحية، مثل تناول وجبات خفيفة في ساعات غريبة عندما لا تفعل ذلك عادة، أو تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية وقليلة الفائدة.

الأكل بشراهة

الأكل بنهم هو اضطراب يأكل فيه الشخص كمية كبيرة غير معتادة من الطعام في جلسة واحدة من أجل التعامل مع المشاعر السلبية، ويتعدى ذلك النوع الشائع من الأكل العاطفي المذكور أعلاه، فقد يشعر الأشخاص الذين يتناولون الطعام بشراهة بالذنب والعار لسلوكهم، أو يشعرون بأنهم يفتقرون إلى السيطرة، في حين أنه يمكن أن يؤدي بالتأكيد إلى زيادة الوزن، إلا أن الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يكون له أيضاً آثار ضارة على الصحة العقلية، فإذا كنت تعاني من هذا الأمر، فمن الأفضل أن ترى طبيباً يمكنه مساعدتك.

قلة النوم

لا يعد الحصول على قسط كافٍ من النوم أمراً مهماً لصحتك العامة فقط لأن جسمك يستخدم هذا الوقت لإعادة الشحن، ولكن عدم القيام بذلك يمكن أن يفسد أيضاً إيقاعك اليومي أو الساعة الداخلية الطبيعية لجسمك، حيث تتحكم الساعة البيولوجية في الجسم في إفراز جميع أنواع الهرمونات التي تؤثر على الوزن (من المرجح أن تفرز هرمون الجريلين، وهو الهرمون الذي يزيد الشهية، عندما يكون إيقاعك اليومي متوقفاً).

حلول للمساعدة على التخلص من التوتر للحد من زيادة الوزن

ركز على التمرين

عند ممارسة الرياضة، فأنت تستهلك طاقة يمكنها حرق السعرات الحرارية، ولكن هناك أيضاً الكثير من الفوائد الأخرى لممارسة الرياضة، بما في ذلك تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وزيادة مستويات الإندورفين، والتي يمكن أن تقاوم التوتر والألم.

الطهي الصحي

أفضل الحميات الغذائية هي تلك التي لا تحرمك من الأطعمة المفضلة لديك (والتي سترغب بها بالتأكيد عندما تكون متوتراً)، ويمكنك اعتمادها عن طريق طهيها بطريقة أكثر ذكاء، عن طريق الحد من الإضافات عالية السعرات مثل أنواع الصوص المختلفة، أو أحياناً عن طريق تبديل المكونات.

جرب عادات الأكل اليقظة

في كثير من الأحيان عندما تأكل، يكون التركيز عادة على ما تشعر به عندما تتناول الطعام بالفعل. على سبيل المثال، إذا كنت تتناول "برغر"، فقد تشعر بالسعادة لأنك حقاً تحب الطعام، لكن يقول الخبراء إنه من المهم أيضاً التركيز على ما تشعر به بعد الانتهاء فهل هو الخمول والخجل أم لا؟ فالأكل الواعي يعني أيضاً الانتباه إلى إشارات الجوع، ولهذا ستعرف الفرق بين الوقت الذي تشعر فيه بالجوع حقاً والوقت الذي تشعر فيه بالملل، كما يمكن أن يساعدك الأكل اليقظ في تجنب استخدام الطعام كآلية للتعامل مع التوتر.