محمد ناصر النجدي

رغم اكتشاف تبادل طفلتين إيطاليتين بالخطأ عند الولادة، إلا أن أسرتيهما أصرتا بعد اكتشاف الأمر وهما في الثالثة أن تربيهما معاً كشقيقتين.

وذكرت صحيفة صن أن كاترينا ألانيا وميليسا فوديرا، وكلتاهما تبلغ من العمر 23 عاماً، تم تبادلهما بطريق الخطأ عند ولادتهما في مستشفى بلدة مازارا ديل فالو بصقلية الإيطالية.

ورغم تأكد الأسرتين عن طريق الحمض النووي من الخطأ الذي حدث، إلا أنهما رفضتا تسليم كل فتاة إلى والديهما البيولوجيين وقررا تربيتهما معاً كشقيقتين.

الشقيقتان


والآن صورت الأسرة تلك القصة الدرامية في فيلم وثائقي يستند إلى كتاب عنهما بعنوان Sisters Forever أو "شقيقتين للأبد".

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

ويؤكد مؤلف الكتاب ماورو كابوريتشيو: «التجربة نجحت بعد أن نشأت الفتيات فعلياً مع أربعة آباء وأمهات وثمانية أجداد».

وكانت المرأتان قد ولدتا بفارق 15 دقيقة في نفس المستشفى عشية رأس السنة الجديدة 1998.

وبعد ثلاث سنوات، بينما كانت مارينيلا ألينا تلتقط ابنتها ميليسا من الحضانة، لاحظت تشابهاً مذهلاً بين فتاة أخرى تدعى كاترينا وابنتيها الأخرتين.

ودب الشك في قلب وعقل مارينيلا فتعرفت على جيزيلا فوديرا والدة كاترينا، وعرفت منها أنهما ولدتا في نفس اليوم، وقررتا إجراء اختبارات الحمض النووي لتكتشف كل منهما أنه تم تبديل المولودتين.

كاترينا. المصدر صن


وكان الوضع سيريالياً ومستحيلاً على التصديق، وفي قمة التعقيد، ولكن العائلتين لم ترق لهما فكرة تبادل الطفلتين.

تقول جيزيلا «أتحدى أي شخص أن يربي ابنة لمدة ثلاث سنوات ثم يتخلى عنها لخطأ بسيط».

وبعد تفكير بسيط، قررت العائلتان تربية الفتاتين معاً، حيث عاشتا بالقرب من بعضهما، وكانت الفتاتان تستمتعان بأعياد ميلاد مشتركة، وتقضيان عطلات نهاية الأسبوع معاً ولا تنفصلان معظم الأوقات بحسب صحيفة إل كوريو الإيطالية.

وقالت ميليسا إنهما عرفتا الحقيقة وهما في سن الثامنة وتقبلتا الوضع بسعادة ورضا، وظلتا زميلتين وصديقتين في الدراسة وحتى الجامعة، وكأنهما توأم.

ميليسا


وأضافت أنها عندما كبرت كانت تعتبر مارينيلا أمها الثانية كما هي الآن.

من جانبها، تقول فوديرا «في البداية، شعرت بحب ميليسا، ابنتي البيولوجية، ولكني في الوقت نفسه، أحسست أنني أخون الابنة التي رعيتها وكبرتها، الآن أشعر أنا وميليسا حقاً بإحساس الأمومة والبنوة».

وتؤكد كاترينا: «اليوم نحن مثل التوائم، نشعر أننا أكثر من أختين، وهناك حب من نوع خاص يربط بين العائلتين».