صفاء الشبلي

وصف ناقد فني استخدام الألوان في الدراما والسينما، بأداة الوصف من دون استخدام الكلمات، مشيراً إلى أن لكل لون تأثيراً على الحالة المزاجية على المشاهد، وهو الأمر الذي استغله مخرجون كثر ببراعة فائقة، حيث عمدوا إلى التحكم في المشاعر عبر تباينات الألوان المختلفة، مثل استخدام الألوان الباهتة للتعبير عن الضيق والملل.



الناقد الفني رامي المتولي


وأكد الناقد رامي المتولي، أنه ليس هناك كتالوج معين لاستخدام الألوان، مستشهداً على ذلك باللون الأحمر، الذي يعبر عن القوة والكراهية والغضب، وفي الوقت نفسه يستخدمه البعض للتعبير عن الشغف، كذلك الأخضر، يعبر عن الأمل والفرح، في حين قد تعبر درجاته الباهتة عن مكانٍ بلا حياة.

وأشار إلى أن هناك معادلة معينة تتحكم في إيصال رسالة اللون إلى المشاهدين هذه المعادلة لها 3 أضلاع هي درجة اللون وصفاؤه وقيمة اللون، منوهاً بأن أي تغيير في أي عنصر منها يغيّر من مزاج الفيلم وطريقته.

ولفت المتولي إلى أن عنصر الألوان في الملابس أصبح مؤثراً في العمل الفني بفضل التنوع التكنولوجي والتقنيات الحديثة التي أحدثت تنوعاً في الخدع البصرية خصوصاً في الألفية الجديدة، حيث بات اللون يُشكل محوراً رئيسياً في التعبير عن الشخصية.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان



واستشهد المتولي على تأثير اللون بالفيلم الصيني «هيرو»، حيث يجري سرد قصة الفيلم من 3 وجهات نظر مُختلفة وفي كل وجهة نظر يغلب لون معين على ملابس الأبطال، وأيضاً الفيلم التايواني «النمر الرابض والتنين الخفي» كان يُعبر عن الشخصيات من خلال ألوان ملابسهم وحصل على جوائز عالمية بالإضافة لأوسكار بفضل ذلك.

ويستطرد: «الأحمر في مسلسل «الحبار» كان لملابس السجانين والأخضر كان لملابس اللاعبين وتوظيف الألوان جاء لخدمة العمل بشكل عام بحيث يفهمه المُشاهد من وجهة نظره، حيث يشير اللون الأخضر إلى الخير والطيبة بينما يرمز اللون الأحمر للشر والقوة المطلقة.