محمد ناصر النجدي

على طريقة «الإنس والجن» تم اكتشاف أقدم قصة شبح عاشق في العالم منذ 3500 عام داخل قبو في المتحف البريطاني.

وعثر الخبراء على لوح من الطين البابلي القديم يصور شخصية شبحية يتبع بشراً في اكتشاف، هو «شيء مذهل للغاية من العصور القديمة» كما يصفه إيرفينغ فينكل أمين قسم الشرق الأوسط في المتحف البريطاني.

وفقًا للدكتور فينكل، فإن الرسم على اللوح هو جزء من دليل طارد الأرواح الشريرة للتخلص من الأشباح غير المرغوب فيها - التي تصورها روح ملتحية وحيدة يقودها عاشق يديه مكبلة إلى الحياة الآخرة والنعيم الأبدي.

وأوضحت صحيفة ديلي ستار أن النص المصاحب على الصلصال يورد طقوساً من شأنها أن تحقق السعادة للشخصين الإنسي والجني في العالم السفلي.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

ووصف فينكل النص والرسم بقوله "من الواضح أنه شبح ذكر وهو بائس. يمكنك أن تتخيل شبحاً طويلًا ونحيفاً يتسكع في المنزل قد أثار أعصاب الناس، والتحليل المنطقي أن هذا الشبح يبحث عن حبيب".

وقال إن المتبع قديماً أن التخلص من شبح يتم عن طريق منحه رفيقاً له يؤنس وحدته ويشغله ويبعد شره وآذاه عن البشر!

الغريب أن المتحف البريطاني يمتلك اللوحة الحجرية منذ أكثر من 100 عام ولكن لم يلاحظ أحد أهميتها حتى الآن، ولم تعرض على الجمهور منذ الحصول عليها في القرن التاسع عشر.

وأكد فينكل أن اللوح ينبغي أن يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية باعتباره أقدم رسم يصور شبحاً عاشقاً!

وأشار إلى أنه تمت ترجمة قائمة كاملة من التعليمات التي توضح بالتفصيل طرد الأرواح الشريرة على الرغم من فقد نصف اللوح الحجري.

ويرى فينكل أن اللوح يثبت أن البشر كانوا دائماً مفتونين بالأرواح، مشيراً إلى أن النص ينتهي بتحذير "لا تنظر خلفك".

ويعتقد الخبير البريطاني أن اللوح كان جزءاً من مكتبة للسحر في منزل طارد الأرواح الشريرة أو في معبد.

الطريف أن الكشف عن اللوح الشبحي تم قبل أيام قليلة من الهالوين الذي يحتفل به البريطانيون في أواخر شهر أكتوبر من كل عام. ومن المقرر أن يكتب فينكل عن اللوح والشبح العاشق في كتاب جديد من المقرر إصداره في 11 نوفمبر المقبل.