محمد ناصر النجدي

في استعراض عالمي لرمز الرجولة التقليدي، شارك نحو 100 رجل في أولمبياد اللحية والشارب التي تقام حالياً في مقاطعة بافاريا بألمانيا.

وذكر موقع ميل أونلاين أن المشاركين توافدوا من بلدان عديدة من بينها هولندا والنمسا وإيطاليا وسويسرا وكذلك ألمانيا، لتقديم عروض حية واستعراضية لتكوينات فنية للحية والشارب أمام لجنة تحكيم مكونة من 7 مصففي شعر وحلاقين مدربين.

ويشارك الرجال في مجموعة من الفئات بما في ذلك فئة «دالي»، وموسكاتير، وناتشورال أو الطبيعي.

متنافس في فئة «الطبيعي»

والمشاركة مفتوحة للرجال، ولكن الشرط الأساسي هو انتماء المتسابق إلى أحد الأندية المختصة في تربية الشارب أو اللحية، واجتيازه الاختبار التمهيدي.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

فرحة المشاركين في المسابقة

ويسير المتسابقون على ما يشبه «الكات ووك» مستعرضين مواهبهم الطبيعية، ولمساتهم السحرية التي تضفي مظهراً رجولياً وسط تصفيق وتشجيع الجمهور.

استعراضات للتكوينات المختلفة. المصدر ديلي ميل

ورغم أن بعض المتفرجين يحاول المبالغة في التندر والفكاهة، لكنه يفعل ذلك على استحياء خشية إثارة غضب المتسابقين والمشجعين المتحمسين.

ويتم تقييم كل لحية أو شارب بناء على الكثافة والطول والتكوين الفني والإبداعي وتناسقها مع المظهر العام.

متسابقان. المصدر ديلي ميل

وقال رئيس النادي البافاري كريستيان فيشت إن العناية باللحية هي أهم شيء في الحياة وهي رمز الأناقة، وعنوان الرجولة الحقة.

ونوه فيشت بأن البطولة تثبت أن هناك مواهب كثيرة تنتظر أن تأخذ فرصتها، وأن الرجولة التقليدية ما زالت تجد لها أنصاراً ومعجبين، من الجنسين.

وأضاف أنه لا يقلق من ندرة العناصر الشابة في المسابقة، لأن المستقبل لها، وسيعود للشارب واللحية مكانتهما المميزة في عالم الرجال، مؤكداً أن النساء أنفسهن أكبر المشجعات لهؤلاء الأبطال المتنافسين.

وتشترط لجنة التحكيم في فئة «طبيعي» ألا يستخدم المتنافسون أياً من منتجات تصفيف الشعر، بما في ذلك الصبغة أو الكريمات المختلفة.

شارك في البطولة عدد من الأبطال السابقين مثل كلاوس ليبل من ألمانيا الذي بدا وكأن شاربيه يقف عليهما كوكبة من الصقور وليس صقرين فقط.

وارتدى معظم المشاركين ملابس وقبعات وإكسسوارات لإبراز مواهبهم الثمينة المتمثلة في الشارب أو اللحية أو كلاهما، والتقط الجميع صوراً تذكارية للحدث الفريد الذي استقطب عشرات الآلاف من الجنسين سواء في قاعة المسابقة أو على السوشيال ميديا.

وبدا المتسابق النمساوي فريتز سيندلهوفر واثقاً من الفوز وهو يضحك مستعرضاً لحيته البيضاء التي لم يستخدم أي شيء لتشكيلها أو تشذيبها، مؤكداً أن الاشتراك في حد ذاته بمثابة فوز وتتويج وشهادة بالرجولة الحقة غير المزيفة في المظهر والجوهر.

ونافسه مواطنه نوربرت دوبف الذي وصل إلى المسابقة مرتدياً ثياباً تقليدية فلكلورية مستعرضاً بفخر شاربه ولحيته بدواماتهما الغريبة وشكلهما الحلزوني اللولبي.

وتميز رئيس النادي البافاري كريستيان فيشت بتصميم الشارب واللحية الذي يشبه النجوم مع أطراف مستدقة، زاد في إبرازها ارتداؤه قبعة بافارية تقليدية.

وتستقطب فئة شارب «دالي» أنصار ومعجبي الرسام الإسباني غريب الأطوار سلفادور دالي الذي اشتهر بشاربه العجيب وخلده في العديد من الصور واللوحات والبورتريهات الذاتية، مع نظرة مصاحبة تجسد العبقرية أو تخترق الشعرة الفاصلة بينها وبين الجنون!