محمد ناصر النجدي

لا تبحث فنانة الماكياج البريطانية نيكي هيل عن الجمال، بقدر سعيها لتحويل وجهها وملامحها إلى كائنات متوحشة وقتلة ومخلوقات مخيفة تستعرض بها مواهبها على سوشيال ميديا.

وذكرت صحيفة ديلي ستار أن هيل (27 عاماً) تبرع في إضفاء لمسات من الرعب على قسمات وجهها الرقيقة لتتحول إلى ممرضة زومبي أو مهرج قاتل أو سفاح لا يعرف الرحمة.

حشرات مرعبة على الوجه


وأبهرت الفنانة الجميلة معجبيها ومتابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي بإبداعاتها المخيفة وشخصياتها المبتكرة وتصميماتها الفريدة باستخدام تقنيات التظليل والكونتور المذهلة.

وباستخدام وجهها كلوحة سوداء، تعيد أخصائية التجميل خلق الأوهام المستوحاة من الشخصيات الكلاسيكية، مثل Pennywise من فيلم آي تي الشهير أو الجوكر أو شخصيات أفاتار أو حرب النجوم أو الساحرة مالفيسانت التي جسدتها أنجلينا جولي في الفيلم الشهير.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

وهي تعشق في الهالوين أنه يترك لها مساحات هائلة من الإبداع وثيمات لا حد لها تطبقها على وجهها، وتسعد برؤيته وتصويره قبل بثه على مواقع التواصل الاجتماعي.

لوحة ثلاثية الأبعاد


وتحب أيضا ً اقتران الرعب في الهالوين بالبراءة والمرح والشقاوة، وكأن الإنسان يتخلص فيه من طاقته السلبية بحسب قولها.

وتشير هيل إلى أنها تقضي ست ساعات في المتوسط يومياً لكي ترسم ملامح الشخصية الرهيبة على وجهها وتوفر الإكسسوارات اللازمة لها قبل تصويرها ووضعها على موقعها على إنستغرام.

وتؤكد أن الهالوين هو الوقت المفضل لديها في العام، لأنه يخرج الأطوار الغريبة من أعماقها، ويستخرج كائنات شريرة وخرافية تستوطن وجدانها، لتصقل إبداعها وموهبتها.

وأشارت إلى أن الجمال موجود في كل الأشياء بما في ذلك الشخصيات المرعبة التي ترفع مستويات الأدرينالين عند رؤيتها أو التعامل معها أو حتى تذكرها أوتخيلها.

كائنات أسطورية تخرج من الوجه


وتضيف أنها منذ طفولتها تعشق أفلام الرعب، وتعتبرها جزءاً منها، وكانت تحب اقتراب الشتاء ومعه وقت الهالوين حيث الهدايا واللعب والحلوى والضحك والمرح والمقالب والشقاوة.

وتبدأ نيكي عملها بتوفير صورة للشخصية التي تريد تقليدها.

وبعد دراسة بنية العظام وشكل الوجه بعناية، تشرع في رسم الظلال والملامح على وجهها الذي يتحول إلى ما يشبه القماشة، بحيث يمكن أن تقضي اليوم بأكمله أمام المرآة تعدل في مقاييس وملامح وجهها لتطابق الشخصية المخيفة.

ساحرة مالفيسانت


وتعترف أنها تحب التباهي بذلك الجانب المظلم للإبداع، وتسعد عندما ينظر الناس إلى وجهها أكثر من مرة ويتمعنون في ملامحها الجديدة الباعثة على الرهبة،ويشيدون بها، منوهة بأنها كانت تقضي كل وقتها في الرسم أثناء طفولتها.

ورغم أنها تمارس الماكياج على وجوه الآخرين وتحاول تجميلهم، إلا أن عملها المفضل هو تحويل ملامحها إلى شخصيات وكائنات أسطورية أو عبثية أو مخيفة، مع إجادة للخداع البصري والرسم ثلاثي الأبعاد.

وهي تشير إلى أن عملها يتطلب الكثير من التصميم والصبر، ولكنها تتقبل ذلك لأنها تحب أن تتحدى نفسها.

خداع بصري


وحصلت نيكي على آلاف المتابعين على موقعها على إنستغرام، وتحب أن تتواصل معهم وتستمع إلى تعليقاتهم وتلبي رغباتهم في التشبه بشخصيات جديدة تستوحيها من الأفلام أو الأساطير أو الخيال أو الأحلام، وخاصة الثيمات المتعلقة بيوم الهالوين.

وتحلم المبدعة الشابة أن تصبح فنانة مكياج في التليفزيون البريطاني وفي أفلام هوليوود، وتحاول السعي لتحقيق حلمها، مع مواصلة عملها على إنستغرام.