شهاب الأسمر

زاحمت 5 شابات فلسطينيات، أشقاءهن من الرجال على استصلاح أراضٍ «بور» جار عليها الزمن ليحولنها بالمثابرة والعمل والصبر إلى جنة وارفة الظلال تكتسي بجمال الخضراوات.

زينب وندين يعملن في نزع الحشائش الغريبة


تقول أماني بشير، 30 عاماً: تخصصت في عالم تصميم المواقع، ولكن ذلك لم يبعدني عن حبي للزراعة، ما دفعني إلى تحويل جزء من سطح منزلي إلى حديقة تضم مجموعة واسعة من الورود والشجيرات المختلفة، حيث كانت هذه هي بداية خطوتنا نحو استصلاح أرض تركت مهجورة منذ ما يزيد على 10 أعوام.

أماني بشير


وتتابع: استطعت برفقة شقيقتي وزوجة خالي وصديقتين، تحويل الأرض إلى جنة تكسوها الخضرة، بعد خطوات من العمل الجاد في استصلاح الأرض والتي تبلغ مساحتها 5 دونمات، في وسط منطقة مهمشة شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

غرس أشتال الملفوف بالتربة


وتوضح أماني: أشرفت على تجمع لسيدات دير البلح، ودوماً ما كانت تصلني مناشدات بمساعدات لعوائل فقيرة ومهمشة، الأمر الذي دفعني إلى العمل على استصلاح الأرض، و إشراك سيدات من هذه العوائل لكي يحصلن على النقود من العمل.

وعلى الرغم من عدم توفر رأس مال كافٍ إلا أنهن تجاوزن كل المعيقات، بعد شرائهن شبكات ري مستخدمة أقل كلفة من نظيرتها الجديدة.

سيدات ينزعن الحشائش الغريبة من بين أشتال


وتشير نادين، 28 عاماً، إلى أنها جربت الزراعة عبر زراعة أشتال الفلفل بأصنافه الثلاثة المتوفرة في قطاع غزة، وكانت النتيجة مرضية ومشجعة في خوض التجربة بشكل جدي، مشيرة إلى أن البداية كانت منذ 3 شهور، وكان المحصول الأول عبارة عن ملوخية التي تعد من المأكولات الأساسية في المطبخ الفلسطيني.

فاتن تجلس وسط أشتال الملفوف


ودفع نجاح التجربة الأولى الفتيات الخمس إلى المضي نحو تجهيز الأرض لزراعة الملفوف الأحمر، والذي يمتاز بتحمله المتغيرات المناخية في فصل الشتا، حيث تتدنى درجات الحرارة وتهطل الأمطار، إذ أتت عملية الاختيار لمحصول الشتاء بعد دراسة للمحاصيل الشتوية ومتطلباتها.

يعملن بيد واحدة للعناية بأشتالهم


وتنوه زينب، 31 عاماً، نعتمد على أسلوب الزراعة العضوية بشكل كلي، لتفادي استخدام أي مبيدات حشرية أو مواد كيميائية، بدافع تقديم منتج خالٍ من المواد الكيميائية التي تشكل خطراً على صحة الإنسان.