عبدالغني الشامي

عبدالغني الشامي «إحنا في غزة قادرين نبدع، وقادرين نصمم، ونكتب، ونصنع مخططات من قصصنا وشخصياتِنا، وبذكائنا نوصِلُها للعالمِ، ونتنافس، ونكون الوحيدين من غزة بمِثلِ هذه الأطروحات والتصاميم والفوز بالامتياز وعن جدارة».

الطالبة بنان شبير خلال عرض المشروع في حفل التخرج. (الرؤية)


بهذه العباراتِ تحدّثتْ خريجات كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية بغزة عن شغفِهن العلمي، وطموحِهن الكبيرِ، الذي دفع بهن إلى الخروج من الغلاف الجوي نحو الفضاء باتجاه المريخ، من خلال تجارِب حصدَنها على مدارِ أيامِ، فيضفُن إليه صباحَ كلِّ يومٍ أفضلَ خبراتِهن وقدراتِهن وإمكانياتِهن؛ ليُصبحَ بعدَها لُغتَهُن إلى العالمِ.

المدينة المريخية أو رحلة المريخ مشروع نفذته 3 طالبات لقبن أنفسهن بفريق (BBL)، للهروب من المشاكل المتفاقمة على كوكب الأرض بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص.

لمى الافرنجي أحد أعضاء الفريق الذي عمل على المدينة المريخية قالت لـ«الرؤية»: «فكرة مشروعنا قائمة على نقل الحياة بشكل كامل من على الأرض إلى كوكب المريخ، للتعرف على الكوكب الغامض أو الكوكب الأحمر.«

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

الطالبة لمى الإفرنجي خلال عرض المشروع في حفل التخرج. (الرؤية)


وأضافت: «تم اختيار كوكب المريخ بسبب التشابه الكبير بينه وبين كوكب الأرض من خلال عدد الأيام والفصول والضغط الجوي والجاذبية وما دفعنا إلى التفكير في اللجوء للمريخ إلا تلك المشاكل التي يعاني منها العالم من تلوث وحروب وسوء معيشة وأحوال اقتصادية وحصار وقلة فرص العمل».

من جانبها، قالت الطالية بهية المبيض: «صممنا في فريق BBL مدينتين على كوكب المريخ الأولى بحثية علمية والأخرى سكنية سياحية، وذلك لوجود قمرين على كوكب المريخ».

الطالبة بهية المبيض خلال عرض المشروع في حفل التخرج. (الرؤية)


وأضافت «المدينة العلمية تعتمد على محاكاة بيئة المريخ وتم التوسع فيها بشكل رأسي، حيث يتمكن الباحث من إجراء تجارب من خلال مختبرات مجهزة بجميع الأجهزة اللازمة لذلك، إضافة إلى وجود عدد من المناطق الخضراء لتزويد الباحثين بالأوكسجين».

وبينت أن المدينة السياحية مغطاة بقبة تتكون من عدد من المواد التي تعمل على المحافظة على الأوكسجين والضغط الجوي والجاذبية، فهنا لا يجب على السائح أن يرتدي بزة الفضاء للتجول في المدينة، إضافة إلى وجود حدائق ومدينة ملاهي وحديقة حيوان.

وأردفت: «المخطط كان لمدينة واحدة فقط، ولكن عند دراسة خصائص كوكب المريخ ووجود قمرين له بدأ الإلهام بالمدينة السياحية كنوع من الترفيه عن الباحثين وعائلاتهم».

صور من مشروع رحلة إلى المريخ الطلابي. (الرؤية)


من جهتها، قالت بنان شبير لـ«الرؤية»: «اعتمدت الدراسة على النظام السياحي حيث استهدفت عينة البحث مئة شخص فقط على متن صاروخ الفضاء وتستغرق الرحلة مدة 9 أشهر».

وأضافت «في بداية الأمر لم تلق فكرة المشروع الترحيب الكبير من المشرف، إلا أن الإصرار والعزيمة التي تحلينا بها والدعم الذي قدمناه لبعضنا البعض واجه الصعوبات التي اعترضت طريقنا».

وتابعت «لن تقتصر الرحلات على العائلات والباحثين فقط بل يمكن للأفراد الذهاب في رحلة استجماميه لقضاء الإجازة الصيفية على كوكب المريخ».