صفاء الشبلي

تقدم نقيب الموسيقيين في مصر الفنان هاني شاكر ببلاغ للنائب العام المصري ضد الناقد الفني طارق الشناوي على خلفية قيام الأخير بالتصريح لبعض الفضائيات حول طلب نقابة الموسيقيين تغيير بعض مطربي المهرجانات أسماءهم كشرط لقيدهم في النقابة.

بلاغ للنائب العام



اتهم بلاغ هاني شاكر، الناقد الفني طارق الشناوي بإهانة الفن المصري، وطالب بالتحقيق معه.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

وقدم المستشار ياسر قنطوش، دفاع الفنان هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية، بلاغاً للنائب العام، ضد الناقد الفني طارق الشناوي، بعد إساءته للثاني في البرامج التلفزيونية بسبب تصديه لمطربي المهرجانات.

وجاء في البلاغ الذي تقدم به قنطوش للنائب العام كالتالي: بتاريخ 18/1/2022، قام المشكو في حقه طارق أحمد السيد الشناوي بكتابة مقال في جريدة المصري اليوم هاجم فيها الفنان هاني شاكر، بعد قراراته الأخيرة بخصوص مطربي المهرجانات والتي طالب فيها تغيير مطربي المهرجانات أسماءهم حيث قرر المشكو في حقه أن المشهد الأخير للفن أصبح به عشوائية مشيراً إلى أن هاني شاكر أصبح يهين الفن المصري.

قرارات عشوائية



وتابع البلاغ أن الشناوي قال في تصريحاته إن هاني شاكر يصدر قرارات عشوائية تهين الفن، ويطلب من المطربين تغيير أسمائهم سواء كانت حقيقية أم شهرة إلى أسماء يراها هو مهنية وهذا هو شرط لعودتهم للغناء.

وتابع أن مجلس النقابة لا حول ولا قوة يوافق ويبصم بالعشرة على تلك القرارات التي تخاصم العقل والمنطق، الحمد لله أن فريد الأطرش لم يظهر في عهد أمير الغناء وإلا طلب منه تغيير اسمه إلى فريد عبدالسميع.

واستكمل البلاغ: وعلى إثر تلك الكلمات في المقال قامت العديد على القنوات الفضائية باستضافة المشكو في حقه كضيف في لقاء تلفزيوني وكرر ما نشره في مقاله الصحفي من هجوم على الفنان هاني شاكر.

ماذا قال طارق الشناوي؟

«الرؤية» تواصلت مع الناقد الفني طارق الشناوي، والذي أبدى دهشته من تقدم نقيب الموسيقيين هاني شاكر ببلاغ ضده للنائب العام، ويبدو أنه لم يكن يعرف بذلك الأمر، وهو ما جعله يتساءل بدهشة: هاني عمل كده.. معقولة؟

كان الناقد الفني طارق الشناوي قد أدلى بتصريحات تلفزيونية على خلفية مُطالبة نقيب الموسيقيين لبعض مُطربي المهرجانات بتغيير أسمائهم، وقال إن معركة هاني شاكر تقع خارج معركته الأساسية، وهي تهيئة المناخ الصحي لعودة الغناء والموسيقى في مصر لما كانت عليه، وتابع «هو متصور إن معركته مع 19 شخصاً شوية يرجع ناس منهم».

ضد حقوق الإنسان



وأضاف الشناوي أن المناخ الصحي الحالي لا يسمح بتنظيم الكثير من الحفلات الغنائية، ومسألة مثل تغيير الأسماء ضد حقوق الإنسان، ومن حق كل شخص أن يسمي نفسه كما يريد.

وتابع: "إحنا كان عندنا زمان ممثل مشهور جداً اسمه شرفنطح، وأيضاً مدام فاتن حمامة، هل كلمة حمامة كلمة حلوة؟ أكيد لأ."

ورداً على سؤال هل يؤثر الاسم على الذوق العام؟ أجاب: «إيه علاقة الذوق العام بالأسماء؟ إبراهيم الحجار، والد علي وأحمد الحجار، رفضوا اعتماده في الخمسينيات بسبب اسم الحجار، ومع مرور الزمن قدم لمصر أحمد الحجار وعلي الحجار وبقي الاسم».

استغلال سلطة

وعبر الشناوي عن دهشته من طلب تغيير اسم مُطربي المهرجانات، واعتبر أنه استغلال سيئ من هاني شاكر لمنصبه، واعتبره مُفرطاً في القسوة ضد مُطربي المهرجانات، وعن ذلك قال: «طلب تغيير الاسم استغلال سيئ جداً للمنصب، وعلى صاحب المنصب مراعاة الجانب الأدبي.. وأتمنى إنه ينسى هاني شاكر وجوده في الملعب.. ويفكر بعدالة ولا يستغل ضعف الآخرين حتى لو وافقوا على مطالبه، لأن هذا لا يعني أن موقفه صحيح، لكن الناس تخاف من السلطة».

كانت نقابة المهن الموسيقية قد أصدرت في نوفمبر الماضي قائمة بمؤدي المهرجانات الذين تم إيقافهم، وضمت 19 اسماً على رأسهم حمو بيكا وحسن شاكوش، ومؤخراً طلبت من بعضهم تغيير أسمائهم كشرط لقيدهم بالنقابة.