محمود محمد

برز اليوان الصيني كعملة ملاذ آمن بسبب مرونته مع تعثر الأسواق العالمية لا سيما بعد تصاعد العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا.

في ظل تراجع أغلب أسواق الأسهم الرئيسية بالعالم، لم تنخفض العملات بداية من اليورو إلى الوون الكوري، فيما لا يزال اليوان الصيني يتداول بالقرب من أعلى مستوى له في أربع سنوات.

وقال خون جوه، رئيس قسم الأبحاث لدى مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية: «كان اليوان يتداول كعملة ملاذ آمن خلال أزمة أوكرانيا». وتابع: «ستحمل آفاق التيسير النقدي تعافي النمو بالبلاد وبالتالي الحفاظ على مرونة الأسهم الصينية حتى مع موجة البيع التي تواجهها الأسهم الأمريكية».

وانخفض ارتباط اليوان بالتقلبات العالمية إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات في وقت سابق من هذا الأسبوع، وهو ما يشكل أساساً لمكانه كملاذ آمن.

ويرجع ذلك جزئياً إلى جهود صانعي السياسة الصينيين للتيسير لدعم النمو الاقتصادي. يشار إلى أن السندات السيادية للصين نجحت في جذب تدفقات قياسية بلغت 575.6 مليار يوان (91 مليار دولار) العام الماضي، وُصفت أيضاً بأنها بدائل محتملة لسندات الخزانة.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر

وبدوره، قال هوانغ ييبينغ، أستاذ الاقتصاد بجامعة بكين والعضو السابق في لجنة السياسة النقدية في بنك الشعب الصيني (PBOC): «كان الاقتصاد الصيني غير مستقر بعض الشيء مؤخراً، لكن السلطات أبدت تصميماً كبيراً على استقراره منذ نهاية العام الماضي». ويعتقد أن أصول اليوان بما في ذلك سندات الحكومة الصينية يمكن أن تكون لها وظائف الملاذ الآمن، مشيراً إلى أنه على الرغم من ذلك إلا أنه لا يمكنك بالطبع مقارنتها بالدولار الأمريكي".

وبحسب التقرير فإن الاختلاف المتزايد بين السياسة النقدية للصين والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى، التي تتقدم، سيضع ضغوطاً على العملة.

ونقل تقرير إخباري صيني محلي عن محللين قولهم إن التقلبات المنخفضة والقوة الشرائية المستقرة، جعلتا الأصول المقوّمة باليوان أكثر جاذبية، وسط توقعات بارتفاع العملة الصينية إلى 6.3 يوان مقابل الدولار.

وشنت روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا صباح اليوم، وسط مزاعم بأنها نفذت تلك العملية دعماً للانفصاليين الموالين لموسكو.