محمود محمد

تراجعت سندات الخزانة الأمريكية من جديد لتسجل أول انعكاس في منحنى العائد منذ 16 عاماً، وهو ما يتم مراقبته على نطاق واسع.

واتجه المنحنى نحو التسطح في ظل رهان المستثمرين على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيشدد سياسته بسرعة كفيلة بالمخاطرة بالتسبب في الاستمرار في إبطاء وتيرة النمو، بحسب وكالة بلومبيرغ الاقتصادية.

وارتفعت عوائد السندات الأمريكية لأجل خمس سنوات تسع نقاط أساس إلى 2.63%، مرتفعة فوق عوائد السندات لأجل 30 عاماً.

وتم بيع آجال الاستحقاق الأقصر بشكل أسرع من أقرانهم الأطول أجلاً هذا العام، حيث زاد المستثمرون من توقعاتهم بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.

وانعكس الفارق بين سندات الخزانة لأجل خمس وعشر سنوات في وقت سابق من هذا الشهر.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر

ويقول براشانت نيونا، محلل أسعار الفائدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في «تي دي سيكيوريتيز» في سنغافورة: «لم يأخذ مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي حتى الآن أي خطوة تعاكس تسعير السوق لتشديد قوي للسياسة النقدية، ما أدى إلى ارتفاع العوائد وتسطّح منحنيات العوائد واستمرار زخم التداولات بناءً على هذا الأساس في الوقت الحالي».

ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي هذا الشهر لأول مرة منذ 2018، وتعهد بمواصلة رفع الفائدة في محاولة لإبطاء التضخم الذي كان يسير بأسرع وتيرة منذ أربعة عقود. ويراهن المتداولون على أن البنك المركزي سيعزز مؤشره القياسي بمقدار 200 نقطة أساس بحلول نهاية العام.

وقال الرئيس جيروم باول الأسبوع الماضي إن البنك المركزي مستعد لرفع أسعار الفائدة بـ50 نقطة أساس في مايو في حال كانت هذه الخطوة ضرورية للسيطرة على ضغوط الأسعار.

إلا أن باول لم يتفق مع المخاوف من أن منحنى العائد المقلوب قد يشير إلى أن الاقتصاد يتجه نحو الركود، قائلاً: «إنه من المنطقي التركيز على المدى القصير، حيث لا تزال المنحنيات شديدة الانحدار».