أ ب

وصل معدل التضخم السنوي في تركيا إلى 61.14% الاثنين، ليسجل رقماً قياسياً جديداً غير مسبوق منذ 20 عاماً، لتتفاقم أزمة تكلفة المعيشة التي يعاني منها الكثير من الأتراك.

وكشف معهد الإحصاء التركي عن ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 5.4% في شهر مارس مقارنة بالشهر الماضي، ليرتفع معدل التضخم السنوي من 45.44% في شهر فبراير إلى أكثر من 61%.

وسجلت أعلى الارتفاعات السنوية في الأسعار في قطاع المواصلات عند 99.12%، بينما ارتفعت أسعار الأغذية بنسبة 70.33%، وفق البيانات، في أكبر زيادة تسجل بين عامين متتاليين منذ مارس 2002.

وتعتبر الزيادة في الأسعار جزءاً من أزمة اقتصادية فاقمتها جائحة كورونا، وفي الوقت نفسه، أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى حدوث قفزة في أسعار الغاز والنفط والحبوب.

ويأتي التضخم الجامح الذي تشهده تركيا بعد سلسلة من عمليات خفض لمعدلات الفائدة العام الماضي، التي جاءت بناء على معارضة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتكلفة العالية للإقراض، وفي محاولة منه لدفع النمو والاستثمار والتصدير، وعلى العكس من الفكر الاقتصادي الراسخ، فإن الرئيس التركي يرى أن المعدلات العالية تسبب التضخم.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر

وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة 5 نقاط مئوية بين سبتمبر وديسمبر، لكنها ظلت دون تغيير عند 14% هذا العام.

وهبطت الليرة التركية، التي فقدت 44% من قيمتها في مواجهة الدولار العام الماضي، إلى 18.41 مقابل الدولار في شهر ديسمبر، في رقم قياسي جديد، وتسبب الأداء الضعيف للعملة في حدوث تضخم في الاقتصاد التركي المعتمد على الواردات.

وفي محاولة منها لتخفيف العبء عن الأسر التركية، طبقت الحكومة التركية تخفيضات ضريبية على السلع الأساسية وتعديل تعريفة الكهرباء.