محمد ناصر النجدي

قدّر علماء ألمان أن الأعشاب البحرية تخزن في التربة 1.3مليون طن من السكر أي ما يعادل محتوى 32 مليار علبة «كان» من المشروبات الغازية، أي أكثر بـ80 مرة مما كان يعتقد سابقاً.

وقدّر باحثون من معهد ماكس بلانك لعلم الأحياء الدقيقة البحرية في بريمن بألمانيا، أن الأعشاب البحرية تمتلك مخزوناً هائلاً من السكر تفرزه في أعماق المحيط على شكل سكروز.



الأعشاب البحرية معرضة للانقراض


ولكن، رغم أن الأعشاب البحرية هي الأكثر كفاءة في التخلص من ثاني أوكسيد الكربون في العالم، فإنها من بين أكثر الموائل المعرضة للخطر على وجه الأرض.

وقال الباحث الألماني مانويل ليبيك إنه إذا تحلل السكروز في جذور الأعشاب البحرية بواسطة الميكروبات، فسيتم إطلاق ما لا يقل عن 1.54 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي في جميع أنحاء العالم، ما يعادل الكمية المنبعثة من 330 ألف سيارة في السنة.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

ولسوء الحظ، يقدر الباحثون أن ما يصل إلى ثلث الأعشاب البحرية في العالم ربما تكون قد فقدت بالفعل.

من جانبها، أوضحت مديرة المعهد نيكول دوبيلييه: «في ظل ظروف الإضاءة المتوسطة، تستخدم هذه النباتات معظم السكريات التي تنتجها لعملية التمثيل الغذائي والنمو».

تطلق الأعشاب البحرية ما يعادل 1.3 مليون طن من السكر في تربة أعماق المحيطات


لكن في ظل ظروف الإضاءة العالية، على سبيل المثال في منتصف النهار أو خلال الصيف، تنتج النباتات سكراً أكثر مما يمكنها استخدامه أو تخزينه.

وقام الباحثون بتحليل عينات المياه تحت ثلاثة مروج أعشاب بحرية في البحر الأبيض المتوسط، وأعشاب بحرية أخرى في البحر الكاريبي وبحر البلطيق.

الموائل البحرية تتعرض لخطر الانقراض


وكشف تحليلهم عن تركيزات عالية غير متوقعة من السكروز بالقرب من جذور الأعشاب البحرية.

ورغم أن الميكروبات عادة تحب السكر، فوجئ الباحثون عندما اكتشفوا أن الكائنات الحية الدقيقة في منطقة الجذور لم تكن تستهلك السكروز الزائد الذي تطلقه الأعشاب البحرية.