محمد ناصر النجدي

قالت ديبورا جيمس مذيعة بي بي سي إنها لا تتمالك دموعها من البكاء والتأثر لأن حملتها لجمع التبرعات لصندوق رعاية مرضى السرطان جمعت أكثر من مليون جنيه استرليني في أقل من يوم واحد.

وذكرت صحيفة صن أن ديبورا حثت الجمهور على مواصلة التبرعات للعمل الخيري، مشيرة إلى أنها تركت المستشفى وعادت لمنزلها تحت الرعاية الكاملة.

ديبورا وابنتها.


وكتبت المذيعة على إنستغرام "لا أصدق أنني هنا للكتابة، قبل أسبوع، كانت عائلتي بأكملها تصلي من أجل أن أمضي الليل معهم. أحصل على الكثير من المساعدة والدعم للتأقلم مع الصدمة التي مررت بها".

وأضافت: «إلى كل من يقرأ هذا الكلام، أسدِ لي معروفاً، واذهب وأخبر أصدقاءك وأقاربك أنك تحبهم. شيء مؤلم أن تشعر أنك لن ترى أحبابك والدنيا في الغد».

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

وكان الهدف الأولي للصندوق هو 250 ألف جنيه استرليني، والذي تم تحطيمه في غضون ساعات، ليصل إلى 600 ألف جنيه استرليني بحلول الصباح، وبعدها بساعات حطم رقم المليون جنيه استرليني.

ابتسامة أمل وسط الفريق الطبي.


وكتبت ديبورا على حسابها على إنستغرام: «لم أحلم أبداً أنني سأستيقظ على هذه التبرعات بعد 12 ساعة فقط، أنا أبكي من محبة الناس وتعاطفهم».

وتعد حملة التبرعات لصندوق أبحاث السرطان البريطاني هو مسعى ديبورا الأخير لمساندة المرضى وهي تترقب ساعاتها الأخيرة قبل الرحيل بسبب انتشار السرطان في جسدها.

وفي منشور مفجع على إنستغرام الليلة الماضية، قالت ديبورا الأم لطفلَين: "كنت أعرف دائماً أن هناك شيئاً واحداً أرغب دائماً في القيام به قبل وفاتي".

وأضافت: «عملت دائماً على مر السنين على زيادة الوعي وجمع المال للجمعيات الخيرية الأقرب إلي».

مليون جنيه استرليني جمعتهم ديبورا لأبحاث السرطان.


من جانب آخر، كشفت ديبورا، أنها تتلقى الآن رعاية المسنين بالمنزل لأن «حالتها الصحية تدهورت، ولم يعد جسدها يتحمل البقاء».

وبعد أن كانت تعيش مع سرطان الأمعاء في المرحلة الرابعة منذ عام 2016، أمضت ديبورا السنوات الخمس الماضية في زيادة الوعي بهذا المرض البغيض.

ديبورا جيمس.


وكتبت ديبورا «أنا في المنزل وأسرتي الرائعة من حولي، أركز على قضاء الوقت الباقي معهم».

وكشفت أنها خلال آخر خمس سنوات من الكتابة، كانت تعتقد في كل مرة أنها تحتفل بآخر عيد ميلاد لها، وتحزن لأنها لن ترى طفلَيها يذهبان إلى المدرسة الثانوية، ولم تفكر مطلقاً في أن تكتب رثاء لنفسها".



ديبورا تحت الرعاية.


وأكدت أن دافعها إلى ذلك كان «الأمل المتمرد» بداخلها، والذي حفزها للكتابة عن المرض بشفافية، قبل أن يشتد المرض عليها في العام الجاري.