محمد ناصر النجدي

كشفت دراسة سينمائية أن أشرار جيمس بوند أصبحوا أصغر عمراً في العشر سنوات الأخيرة بسبب تغير أعمار الجاسوس السري، في اتجاه بدأ منذ الثمانينيات، بحيث أصبح الشرير أكبر في العمر من البطل 007.

وأشار موقع ميل أونلاين إلى أن الشرير في أول فيلم لجيمس بوند في عام 1962 كان (أكبر) من شون كونري بـ12 عاماً، بينما الشرير في آخر أفلام بوند «لا وقت للقتل» (أصغر) من دانييل كريج بـ12 عاماً.

وأشارت الدراسة إلى أن الجاسوس لوثاريو في الفيلم الذي جسده جوزيف وايزمان كان وفقاً للسيناريو أكبر من جيمس بوند، كما شهد عقد الستينيات كوكبة من أعداء بوند مثل أوريك جولدفينجر وإرنست ستافرو بلوفيلد، وكلاهما كان يكبر جيمس بوند بعشر سنوات على الأقل.

دانيال كريغ


ولكن باحثاً سينمائياً ألمانياً يشير إلى أن ذلك النمط بدأ يتغير في الثمانينيات عندما وجد بوند نفسه في مواجهة شخصيات شريرة تماثله في العمر تقريباً.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

وعلى سبيل المثال، في فيلم The Living Daylights عام 1987، كان ضابط المخابرات السوفييتية جورجي كوسكوف أكبر بسنتين فقط من الجاسوس البريطاني.

بينما، في الآونة الأخيرة، تعامل 007 مع الأشرار الأصغر سناً الذين يلعبون «الأبناء العصاة» حيث تحوّل بوند من «شاب جديد» إلى شخصية «أب صارم».

شون كونري


وأشار الدكتور فيلاند شوانيبيك من جامعة دريسدن الألمانية إلى أن الأشرار في أول أفلام بوند، كانوا مثل الآباء السيئين، وأسست أجزاء الفيلم لصراع الأجيال في الستينيات.

لكن هذا النمط كان من الصعب أن يستمر مع تقدم الممثلين في العمر، لأنه لا يمكن لبوند أن يقاتل رجلاً يبلغ من العمر 80 عاماً.

وأوضح الدكتور شوانيبيك أن التحول نحو الأشرار الأصغر سناً يرجع أيضاً إلى الممثلين الأكبر سناً الذين يلعبون دور جيمس بوند.

جوزيف وايزمان


فبينما ظهر كونري لأول مرة في عمر 32 سنة، كان روجر مور وتيموثي دالتون وبيرس بروسنان فوق الأربعين عندما جسّدوا دور العميل السري 007.

من جانب آخر، كان دانيال كريج يبلغ من العمر 53 عاماً وقت إصدار فيلمه الأخير، No Time To Die - حيث خرج من التقاعد ليواجه العالم الشرير لوتسيفر سافين الذي لعب دوره الممثل المصري الأصل الحائز على الأوسكار، «رامي مالك» والذي كان أصغر منه بـ 12 عاماً.

رامي مالك


وأشار إلى أن فيلم روجر مور الأخير A View To A Kill أو مشهد للقتل الذي عُرض في عام 1985، كان مذهلاً لأنه أحاط نفسه بشباب كبار في سن التقاعد، مثل نادٍ للأولاد الكبار.

لكن في أحدث ثلاثة أفلام تم ترسيخ الانطباع أن أشرار جيمس بوند أصغر سناً حتى لا يتعاطف معهم المشاهدون بسبب تقدمهم في العمر.