هاجر حاتم

داء السكري من النوع 1 والنوع 2 في الاسم يتضمن في جوهرهما مستويات عالية بشكل غير طبيعي من السكر في مجرى الدم، وهو وضع خطير في جسم الإنسان، وقد يهدد أحياناً حياته.

وبحسب مجلة Health، فإنه يحدث ذلك نتيجة النقص في هرمون الأنسولين، في الجسم السليم، حيث يتجه الأنسولين، الذي ينتجه البنكرياس، إلى مجرى الدم بعد تناول الطعام لتفكيك السكريات الموجودة في الطعام قبل نقلها إلى خلاياك حيث تنتظر استخدامها كطاقة، وعندما يكون هناك نقص في الهرمون، يكون هناك مشكلة في حصول الجسم على الطاقة.

ماذا يحدث لدى مرض السكري من النوع 1؟

وفي مرض السكري من النوع 1، لم يعد الجسم ينتج أي أنسولين على الإطلاق، ما يعني أن مستويات السكر في الدم ترتفع أحياناً إلى أقصاها، وتقول ماري فويوكليس كيليس، طبيبة الغدد الصماء في كليفلاند كلينك، إن النوع 2 هو فسيولوجيا مختلفة تماماً، حيث تقل فعالية الأنسولين بمرور الوقت، بدلاً من الإغلاق المفاجئ، وهذا ما يسمى مقاومة الأنسولين.

يمثل مرض السكري من النوع الأول أقل من 5% من حالات السكري، ويمثل مرض السكري من النوع 2 نحو 90 إلى 95%.

أخبار ذات صلة

دراسة: الأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر
المصابون بقصر النظر أكثر عرضة للنوبة القلبية 4 أضعاف

مرض السكري.


اختلاف أسباب النوع 1 والنوع 2

داء السكري من النوع الأول هو حالة من أمراض المناعة الذاتية، ما يعني أن جهازك المناعي يهاجم جسمك عن طريق الخطأ، وفي حالة مرض السكري من النوع 1، تلاحق خلايا الجهاز المناعي خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، ما يؤدي إلى توقف إنتاج الأنسولين فجأة.

ولا أحد يعرف بالضبط سبب هجوم جسمك، ولكن من المحتمل أن يكون هناك العديد من العوامل المساهمة، فمثلاً قد يكون لديك بالفعل أجسام مضادة [خلايا الجهاز المناعي التي تهاجم البنكرياس]، أو هي عدوى فيروسية، أو أن الأمر وراثي.

أما في مرض السكري من النوع 2، يمكن للجينات، بما في ذلك التاريخ العائلي، أن تلعب دوراً أيضاً، ولكن هنا تأتي المخاطر الرئيسية من السمنة أو زيادة الوزن، بالإضافة إلى عوامل نمط الحياة الأخرى، مثل عدم النشاط وتناول الأطعمة غير الصحية.

وتقول د. ياسمين، دكتور صيدلاني، مدير مركز الإنصاف الصحي والابتكار في جامعة بوردو في ويست لافاييت «لا يزال لدى الجسم بعض القدرة على إنتاج الأنسولين، لكن الجسم في هذه لديه مقاومة للأنسولين»، حيث إنه في مرض السكري من النوع 2، قد تواجه الخلايا أيضاً صعوبة في استخدام الأنسولين بشكل فعال، وهو ما يسمى مقاومة الأنسولين.

يؤثر النوع 1 والنوع 2 على مجموعات مختلفة من الأشخاص

كان يُطلق على داء السكري من النوع الأول اسم «سكري حديث الظهور» لأنه على الرغم من أنه يمكن أن يصيب أي شخص، إلا أنه غالباً ما يصيب الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات وأولئك الذين تراوح أعمارهم بين 10 و 14 عاماً.

بينما يصيب داء السكري من النوع 2، البالغين.

اختلافات أخرى

تقول دينا أديمولام، دكتوراه في الطب، وأخصائية في طب الغدد الصماء والطب الوقائي، والتي تمارس نشاطها في نيوجيرسي، «يميل مرض السكري من النوع الأول إلى التشخيص لدى الأفراد الأصغر سناً ذوي الوزن الطبيعي، خاصة من يكون لديهم تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بأمراض المناعة الذاتية»، أما "مرض السكري من النوع 2 يميل إلى التشخيص لدى الأفراد الأكبر سناً الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة."



ماذا يحدث لدى مرض السكري من النوع 1؟


الأعراض والمضاعفات متشابهة

يتسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مستمر في ظهور أعراض كلا النوعين من مرض السكري والعديد من هذه الأعراض متشابهة، حيث يقول د. اديمولام. "نظراً لأن مرضى السكري من النوع الأول ينتجون القليل جداً من الأنسولين أو لا ينتجون أبداً في وقت التشخيص، فمن المرجح أن يتقدموا إلى المستشفى بحالة مهددة للحياة تسمى الحماض الكيتوني السكري (DKA). كما قد يفقد الأشخاص المصابون بالنوع الأول الوزن أيضاً.

ويقول الأطباء إن أحد الأعراض الفريدة لمرض السكري من النوع 2 هو حالة تسمى acamphotisi nigricans، وهذا عندما ترى سواداً في الجلد في مؤخرة العنق أو مؤخرة الذراع، وهي الأماكن التي توجد بها طيات تحت الجلد، وهذه علامة على مقاومة الأنسولين، وهي سمة مميزة لمرض السكري من النوع 2 ولكن ليس داء السكري من النوع 1.

ويمكن أن تؤدي المستويات العالية المزمنة من الجلوكوز في الدم إلى مضاعفات خطيرة، كما يقول د. Adimoolam ، متشابهة لكلا النوعين من مرض السكري، وتشمل هذه أمراض القلب ومشاكل الكلى وتلف الأعصاب والبتر وتلف العين الذي يمكن أن يؤدي إلى العمى.

التشخيص هو نفسه

يعتمد تشخيص مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني على الاختبارات لتحديد مستوى ارتفاع السكر في الدم، هناك عدة أنواع مختلفة من الاختبارات، بما في ذلك اختبار A1C ، وهو فحص دم يظهر عند متوسط ​​مستويات السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر الماضية، واختبار الجلوكوز في بلازما الصيام، وهو اختبار دم يقيس المستويات بعد الصيام لمدة ثماني ساعات على الأقل.

كما أنه إذا اعتقد طبيبك أنك مصاب بداء السكري من النوع 1، فقد يطلب أيضاً بعض اختبارات الأجسام المضادة.





العلاجات مختلفة

يوجد علاج واحد فقط لمرض السكري من النوع 1وهو استبدال الأنسولين، حسب ما أوضحه د. اديمولام.

ولكن هناك مجموعة واسعة من خيارات العلاج لمرض السكري من النوع 2، بدءاً من الأدوية عن طريق الفم والحقن للتحكم في نسبة السكر في الدم، ثم الانتقال إلى الأنسولين عندما تتوقف هذه الأشياء عن العمل.

كما يعد اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام حجر الزاوية في إدارة كلا الشكلين من مرض السكري.

كذلك، يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع 2 فقط، ولكن لا توجد طريقة للوقاية من مرض السكري من النوع 1، ومع ذلك يمكنك المساعدة في الوقاية من النوع 2 من خلال تعديلات نمط الحياة.