غنوة كنان

تراجعت توقعات التضخم على المدى الطويل في الولايات المتحدة، في حين كانت الأسعار المرتفعة مسؤولة إلى حد كبير عن تحقيق مكاسب عالية في قيمة مبيعات التجزئة، ما دفع المستثمرين إلى التراجع عن توقعاتهم في أن الاحتياطي الفيدرالي سيعزز أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر بنقطة مئوية كاملة.

وزادت احتمالات هذا الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن وصل معدل التضخم الأمريكي إلى 9.1% في يونيو، وهو أعلى مستوى منذ 40 عاماً.

وتتزايد دعوات الركود في أوروبا وسط ارتفاع قياسي في التضخم وضعف ثقة المستثمرين، على الرغم من أن إعادة افتتاح خط أنابيب الغاز الروسي الرئيسي الأسبوع المقبل قد يخفف إلى حد ما المخاوف الوشيكة.

فيما يلي رصد أجرته وكالة بلومبيرغ الأمريكية لآخر تطورات الاقتصاد العالمي.

أمريكا

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر

ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة مرة أخرى إلى أعلى مستوى منذ 40 عاماً، ومن المرجح أن يقوم المجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة، ما يؤدي إلى زيادة التوسع الاقتصادي.

وارتفعت معنويات المستهلكين في أوائل يوليو مع تحسن توقعات التضخم، بينما انخفضت توقعات التضخم على المدى الطويل للمستهلكين في يوليو بأكثر من المتوقع، وساعد الانخفاض الأخير في أسعار الوقود على تعزيز المعنويات.

وشهد قطاع التجزئة الأمريكي مبيعات قوية انعكست بارتفاع الأسعار بدلاً من زيادة الإنفاق، وتراجعت التوقعات بقيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة نقطة مئوية كاملة هذا الشهر.

أوروبا

من الممكن أن تؤدي إعادة الافتتاح لخط أنابيب الغاز الروسي الأسبوع المقبل إلى أكبر تعزيز لليورو، كما سيقوم البنك المركزي الأوروبي في رفع سعر الفائدة للمرة الأولى منذ عقد، ويتم كلا الآمرين في 21 يوليو الجاري.

في حين يخطط البنك المركزي الأوروبي لبدء عملية رفع معدلات الفائدة، وسط العديد من الشكوك حول ما إذا كانت روسيا ستعيد فعلياً تدفقات الغاز إلى أوروبا بعد اكتمال صيانة خط نورد ستريم1.

خطر الركود

يتزايد خطر حدوث ركود في منطقة اليورو، مع ارتفاع احتمالية حدوث نقص في الغاز الطبيعي، وبقاء التضخم عند مستويات قياسياً، ووفقاً لاستطلاع أجرته وكالة بلومبيرغ، زادت احتمالية حدوث انكماش اقتصادي إلى 45% من أصل 30% في المسح السابق، و20% قبل الحرب الأوكرانية.

وتراجعت ثقة المستثمرين في الاقتصاد الألماني وسط مخاوف الركود إلى أدنى مستوياتها منذ 2011، بسبب تزايد مخاطر انقطاع إمدادات الطاقة الروسية

آسيا

نما الاقتصاد الصيني بأبطأ وتيرة منذ أن تعرضت الصين لأول تفشي لفيروس كورونا قبل عامين، ما يؤكد تأثير الوباء ونهج بكير الصارم لمواجهة الوباء على النمو.

بينما قفز الائتمان الصيني إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في شهر يونيو؛ بسبب الانتعاش القوي في الإقراض المصرفي ومبيعات السندات الحكومية القياسية، وتشير البيانات إلى أن التحفيز من البنك المركزي والحكومة بدأت في التأثير على تعزيز عرض الائتمان للاقتصاد.

التدفق الكبير

سجل فائض الحساب الجاري الروسي رقماً قياسياً بلغ 70.1 مليار دولار في الربع الثاني من العام، حيث ساعد ارتفاع الإيرادات من صادرت الطاقة والسلع الأساسية في تعويض تأثير العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على روسيا، بسبب حربها على أوكرانيا.

أمريكا الجنوبية

تستعد بوليفا إلى الانضمام أخيراً إلى قائمة الدول المنتجة لليثيوم العام المقبل، ما سيعزز من اقتصادها، حيث تضم أكبر موارد العالم من البطاريات المعدنية في وقت ضيق الإمداد، حيث تشكل كل من تشيلي والأرجنتين وبوليفيا 56% من حصة اليثيوم العالمية.

أسعار الفائدة

قام أكثر من 60 بنكاً مركزياً حول العالم برفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة أو أكثر في 2022، وتعمل البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم على تسريع زيادات أسعار الفائدة لمواجهة التضخم.

وشهد يوم الأربعاء رفع البنك المركزي الكندي نقطة مئوية كاملة أكبر من المتوقع بعد رفع بمقدار نصف نقطة مرتين على التوالي، ورفعت كوريا الجنوبية سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة بعد عدة تحركات ربع نقطة، وزادت نيوزيلندا بمقدار نصف نقطة للاجتماع الثالث على التوالي.