مصطفى ابراهيم

توقع كبير مسؤولي الاستثمار في (جي بي مورغان) لإدارة الأصول، بوب ميشيل، فرص حدوث ركود في الولايات المتحدة بنسبة 75% على مدى الأشهر الـ18 المقبلة، لكنه يعتقد أن السوق أخذت ذلك في الحسبان.وقال ميشيل، الخبير في سوق السندات لأكثر من أربعة عقود، في تصريحات لبرنامج «وول ستريت ويك» على تلفزيون بلومبيرغ: «العملاء يعودون إلى سوق السندات، وخاصة سندات الشركات، هذا لأنهم جددوا الثقة في البنوك المركزية».

وتقوم البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم برفع أسعار الفائدة بقوة في محاولة لترويض التضخم العنيد، مع محاولة تجنب دفع الاقتصادات إلى الركود.ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، وأظهرت نتائج استطلاع أجرته بلومبيرغ، على 44 اقتصادياً تم إجراؤه بين 15 يوليو و20 يوليو أن التوقعات تشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع 75 نقطة أساس مرة أخرى الأسبوع المقبل، ثم يتباطأ إلى 50 نقطة في سبتمبر.

نتائج مخيبة للآمال من شركات التواصل الاجتماعي

وفي ظل توقعات الركود عند 75%، أفاد «ميشيل» أن السوق الآن تسعر إلى حد ما تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي المتوقعة، مضيفاً: «يتوافق الاحتياطي الفيدرالي مع ذلك، نحن نتحدث عن سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية يصل إلى 3.5% في نهاية العام».من جانبها، قالت مديرة المحفظة الاستراتيجية متعددة الأصول في شركة باسيفيك إنفستمنت مانغمنت، إيرين براون، إن سوق الأسهم التي سجل أفضل أسبوع لها في شهر، لم يتم تسعيره بالكامل في حالة الركود خلال العام المقبل.وأضافت براون: «السوق تضع أسعاراً أساسية للنمو أثناء الركود المرجح، أعتقد أنه سيكون نمواً سلبياً».

وعلى الرغم من إغلاق الأسبوع بشكل أقوى، وتقليص تراجع السوق هذا العام إلى حوالي 17%، فقد تراجعت الأسهم في تداولات الجمعة حيث أدت النتائج المخيبة للآمال من شركات التواصل الاجتماعي والبيانات الاقتصادية الضعيفة إلى زيادة مخاوف الركود. وأفادت براون: «كان المستوى منخفضاً للسوق بالتزامن مع موسم الإفصاح عن الأرباح، حقاً ما تسمعه كثيراً من الشركات في الوقت الحالي هو أن المستهلك يضعف، لكنك بدأت أيضاً ترى ضعف الثقة في الأعمال التجارية».

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر

ووفقاً لمسح أجرته «إس آند بي غلوبال»، وسعت سندات الخزانة من تقدمها لتدفع عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى حوالي 2.7%، بينما تدهور النشاط التجاري في جميع أنحاء العالم في يوليو، وهذا يؤكد المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي.

الاتحاد الأوروبي يواصل الصراع مع ارتفاع الطاقة

وأشارت براون إلى أن التضخم المستمر سينعكس في أرباح الربع الثاني، «لكن الجديد هو أنك بدأت ترى ارتفاع كلف التمويل».فيما اتفق «ميشيل» و«براون» على التوقعات قصيرة المدى لأوروبا، قائلين إن التضخم سيظل على الأرجح مرتفعاً من الناحية الهيكلية وسيواصل الاتحاد الأوروبي صراعه مع ارتفاع كلف الطاقة بسبب الأزمة الأوكرانية. ويرى ميشيل أن البنك المركزي الأوروبي سيفعل ما في وسعه لإبطاء الاستهلاك، على الرغم من أنه «يمكنه فقط رفع معدلات عالية جداً للفائدة، ربما 1.5% أو 1.75%، هذا كل ما في الأمر».

وحول أداء الدولار الأمريكي، تباينت توقعات براون وميشيل عن التوقعات بشأن الدولار، الذي تراجع هذا الأسبوع بعد أن سجل مستوى قياسياً الأسبوع الماضي، إذ توقعت براون استمرار ارتفاع الدولار، في المقابل قالت براون إن العملة الأمريكية «صعدت إلى أعلى مستوى يمكن أن تصل إليه».