سحب البنك المركزي الصيني السيولة من النظام المالي لليوم السابع على التوالي مع انخفاض أسعار السوق وسط وفرة السيولة.
وقام بنك الشعب الصيني بسحب صافي 3 مليارات يوان بما يعادل (442 مليون دولار) من عمليات السوق المفتوحة اليوم الثلاثاء، ليرتفع إجمالي السحوبات منذ 25 يوليو إلى 18 مليار يوان، لتكون أطول فترة لعمليات سحب السيولة منذ فبراير، وفقاً لبلومبيرغ.
وسعى صناع السياسة إلى الحفاظ على حجم السيولة في النظام المصرفي لتكون كافية لدعم الاقتصاد المتضرر من تفشي فيروس كوفيد وتباطؤ قطاع العقارات، ومع ذلك ظل الطلب على القروض فاتراً، تاركاً وفرة في السيولة التي فشلت في التدفق إلى النظام المالي.
وقد دفع ذلك بعض المقرضين والمؤسسات الغنية بالسيولة إلى شراء سندات حكومية وسندات مصرفية وديون الشركات عالية الجودة، وعليه انخفض سعر الفائدة بين البنوك في الصين خلال السبعة أيام الماضية لتصل إلى 1.42% أمس الاثنين، مسجلة أدنى مستوى في عامين مما يشير إلى مستوى السيولة الفائضة.
وقال تشوبنغ شينغ، كبير المحللين الاستراتيجيين في الصين لدى بنك ايه ان زد: «هذا هو بالفعل أدنى سعر لأسعار الفائدة وستبقى هكذا لبضعة أشهر أخرى».
وعلى الرغم من أنها لم تخفض أسعار الفائدة منذ أوائل العام، فقد أضافت الصين السيولة عن طريق تحويل 900 مليار يوان من الأرباح إلى الحكومة المركزية في النصف الأول، وخفضت كمية النقد التي يجب أن تحتفظ بها البنوك في الاحتياطي في أبريل، وضخت أيضاً 400 مليار يوان من تسهيلات الإقراض متوسط الأجل في الأشهر السبعة الأولى من العام.