توصل صندوق النقد الدولي، الخميس، إلى اتفاق مع سريلانكا على خطة إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار تمتدّ على أربعة أعوام، لمساعدة البلد الواقع في جنوب آسيا والغارق في أزمة اقتصادية عميقة.
وقال صندوق النقد في بيان اليوم، الخميس، وبعد مفاوضات استمرّت تسعة أيام في كولومبو: «إن أهداف برنامج سريلانكا الجديد المدعوم من الصندوق، هي استعادة استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على تحمل الديون».
وتعاني سريلانكا من أزمة اقتصادية حادة كما يعاني سكانها البالغ عددهم 22 مليون نسمة تقريباً، منذ أشهر، من نقص حاد في الغذاء والدواء، وانقطاع للتيار الكهربائي.
وقد تخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار منتصف أبريل.
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن أية مساعدة مالية منه تتطلب إعادة هيكلة هذا الدين كشرط مسبق.
وأضاف في بيانه: «ستكون هناك حاجة لتخفيف عبء الديون من دائني سريلانكا وتمويل إضافي من شركاء متعددي الأطراف للمساعدة في ضمان القدرة على تحمل الديون وسد فجوات التمويل».
وتابع: إن «الضمانات المالية من الدائنين الرسميين لسريلانكا التي تهدف إلى استعادة القدرة على تحمل الديون وكذلك تنفيذ جهد بحسن نية للتوصل إلى اتفاق تعاوني مع الدائنين من القطاع الخاص أمر بالغ الأهمية قبل أن يتمكن صندوق النقد الدولي من تقديم الدعم المالي لسريلانكا».
وقالت المؤسسة المالية الدولية: «إن سريلانكا وافقت على زيادة إيراداتها وإلغاء الدعم، وضمان سعر صرف مرن، وتجديد احتياطياتها من العملات الأجنبية الجافة».