وكالات

تدخلت اليابان، اليوم الخميس، لدعم عملتها المحلية «الين» بعد انخفاض حاد للعملة، بحسب ما قاله مسؤول كبير بوزارة المالية، وذلك في أول تدخل من نوعه منذ عام 1998، واستجاب الين اليوم الخميس للتدخل في سوق الصرف ليرتفع بشكل حاد أمام الدولار والعملات الأخرى.

ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن ماساتو كاندا،، نائب وزير المالية للشؤون الدولية، القول للصحفيين: «لقد اتخذنا قراراً حاسماً، حيث تم رصد تحركات مضاربة في سوق العملة».

وأضاف: «سوف نستمر في مراقبة تحركات العملة الأجنبية بشعور كبير بأهمية سرعة القيام بذلك».

وكان كاندا قد قال في وقت سابق من اليوم: «إن اليابان قد تتدخل في سوق الصرف الأجنبي في أي وقت لمنع انخفاض الين بصورة أكبر، بعد ساعات من وصوله لأدنى مستوى منذ 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي».

وأكد ماساتو كاندا التدخل في بيع الدولار وشراء الين للصحفيين المحليين، قائلاً: «إن البنك المركزي اتخذ خطوة جريئة»، ولا يعلن البنك المركزي الياباني عادة عن مثل هذه الإجراءات بنفسه.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر

قال وزير المالية شونيتشي سوزوكي في تصريحات متلفزة: «إن الحكومة والبنك المركزي اتفقا على أن التقلبات الأخيرة في سوق العملات غير مرغوب فيها، لكنه لم يذكر حجم التدخل».

في وقت سابق من يوم الخميس، ترك البنك المركزي الياباني سعر الإقراض القياسي عند سالب 0.1 بالمئة وسياسته النقدية المتساهلة للغاية دون تغيير، ما يؤكد الاختلاف بين موقفه واستراتيجية الولايات المتحدة لرفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم، وأدت العوائد المرتفعة على الدولار إلى قيام المستثمرين ببيع الين وشراء العملة الأمريكية.

وحافظ البنك المركزي الياباني على أسعار فائدة منخفضة للغاية لسنوات على أمل تحفيز النشاط التجاري ومحاربة الانكماش، والبنك في مأزق لأن المنظمين يريدون الحفاظ على سياسة المال السهلة هذه ولكن أيضاً الحفاظ على استقرار قيمة الين نسبياً.

بشكل عام، يعتبر ضعف الين ميزة لشركات صناعة السيارات ومصنعي منتجات التصدير الآخرين، لأنه يجعل منتجاتهم أكثر تنافسية من حيث الأسعار في الخارج، لكن التقلبات المفاجئة تعقد التخطيط المؤسسي، ويضيف ضعف الين أيضاً إلى تكاليف واردات المواد الخام والمكونات.

جعل الين الرخيص واردات النفط والغاز والفحم ذات الأسعار المرتفعة أكثر كُلفة للشركات والمزارعين والمستهلكين، كما أدى إلى تضخم تكاليف الغذاء والضروريات الأخرى إلى عبء إضافي على الأسر التي لم تشهد ارتفاعاً كبيراً في الأجور خلال العقدين الماضيين.

الين يرتفع بعد التدخل في سوق الصرف

وارتفع الين الياباني بشكل حاد اليوم الخميس بعد أن تدخلت السلطات في سوق الصرف الأجنبي لأول مرة منذ عام 1998 لدعم العملة المتداعية.

وانخفض الدولار إلى 140.31 ين، وتراجع في أحدث تعاملات 1.2% إلى 142.37 في معاملات شديدة التقلب.

كما ارتفع الين أمام اليورو والدولار الأسترالي والجنيه الاسترليني.