محمود محمد

قال جيرمي سيجل، أستاذ التمويل بكلية وارتون للأعمال الأمريكية، إن الاعتماد المفرط لمجلس الاحتياطي الفيدرالي على بيانات التضخم المتأخرة يمكن أن يتسبب في كارثة للاقتصاد.

وأشار في حديثة لمحطة «سي إن بي سي» الأمريكية، إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي إذا انتظر لحين هبوط معدل التضخم الأساسي إلى 2% على أساس سنوي، فإنه سيدفع الاقتصاد إلى الكساد.

ويرى أن مؤشرات التضخم الاستباقية تنخفض بشكل كبير، خاصة بسوق الإسكان، لكن هذا لن يظهر خلال قراءات التضخم الحكومية الرسمية قبل عدة أشهر أو سنوات.

وأشار إلى أن معدل الزيادات في الإيجارات تباطأ بشكل كبير، مقارنة بالعام الماضي؛ متوقعاً تراجع أسعار المنازل بما يصل إلى 15%، مقارنة بالمستويات الحالية؛ بسبب ارتفاع معدلات الرهن العقاري.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر

وأكد أنه لا يشعر بالمفاجأة من أرقام التضخم الأخيرة؛ لأن الرقم سخيف ولا معنى له بالنسبة للتضخم الفعلي، الإسكان -الذي يمثل نحو 50% من التضخم الأساسي- هو الأكثر تحريفاً على الإطلاق.

يشار إلى أن المؤشر الرئيسي لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع أكثر من المتوقع إلى أعلى مستوى في 40 عاماً في سبتمبر؛ ما يضغط على الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة بشكل حاد لمواجهة التضخم المستمر.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية، اليوم الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 6.6% عن العام الماضي، وهو أعلى مستوى منذ عام 1982، ومقارنةً بالشهر السابق، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.6%، للشهر الثاني على التوالي.

وزاد مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي بنسبة 0.4%، الشهر الماضي، وارتفع بنسبة 8.2% عن المستويات المسجلة نفسها في الفترة المقابلة من العام السابق.