وام

شهدت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، توقيع حزمة من مذكرات التفاهم والشراكات النوعية متعددة الأطراف على المستوى الوطني، والداعمة للتكامل في قطاع صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، بقيمة 260 مليون درهم، وذلك انسجاماً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وبرنامج القيمة الوطنية المضافة، وتعزيزاً لجذب المستثمرين والمصنعين في قطاع الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية، الذي تمتلك فيه دولة الإمارات ميزة تنافسية، وتوفر المواد الخام والإمكانيات النوعية للمستثمرين من أجل النمو والتوسع.

وبموجب الشراكة النوعية، سيبدأ العمل بين مجموعة «بيور هيلث»، إحدى أكبر مزوّدي خدمات الرعاية الصحية في دولة الإمارات، والعضو في برنامج القيمة الوطنية المضافة التابع للوزارة، مع كل من شركة أبوظبي للمستلزمات الطبية (ADMD)، التابعة لمجموعة أبوظبي الوطنية للمشاريع الصناعية، ومجموعة موانئ أبوظبي، وشركة بروج للبتروكيماويات، لتأسيس خط إنتاج للمعدات والمستلزمات الطبية الحاصلة على براءة اختراع في الإمارات بالعاصمة أبوظبي، بكلفة 110 ملايين درهم، ومواد خام أولية من شركة بروج للبتروكيماويات، وتوفير أرض صناعية من خلال مجموعة موانئ أبوظبي في منطقة «أيكاد 1»، وذلك لإنتاج الإبر الطبية ومحاقن الأنسولين، والقسطرات، ومنتجات التنفس الاصطناعي، ومعدات الوقاية الشخصية.

وعلى الجانب الآخر ستعمل مجموعة «بيور هيلث» مع شركة الخليج للصناعات الدوائية (جلفار) رأس الخيمة، لإنشاء أول مصنع في منطقة الشرق الأوسط لإنتاج مادة الجلارجين (أهم بديل حيوي للأنسولين) لعلاج مرض السكري، في إمارة رأس الخيمة بقيمة 150 مليون درهم، والذي سيتيح في الدولة الحصول على بديل الأنسولين بأسعار تنافسية، ويقدم ميزة تنافسية وطنية من خلال التصدير إلى مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية، التي تشهد زيادة في الطلب.

وقع مذكرة التفاهم بين شركة «بيور هيلث» وشركة أبوظبي للمستلزمات الطبية، فرحان مالك، الرئيس التنفيذي لمجموعة«بيورهيلث»، ومنير حداد، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للمستلزمات الطبية، كما وقع من مجموعة موانئ أبوظبي عبدالله الهاملي، الرئيس التنفيذي - المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، ومن شركة بروج للبتروكيماويات هزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي للشركة.

كما حضر الشيخ صقر بن حميد القاسمي، رئيس مجلس إدارة «الخليج للصناعات الدوائية - جلفار»، «توقيع مذكرة التفاهم الثانية التي وقعها فرحان مالك، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيورهيلث» مع الدكتور عصام محمد، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للصناعات الدوائية (جلفار)، لإنشاء أول مصنع في منطقة الشرق الأوسط لإنتاج مادة الجلارجين (أهم بديل حيوي للأنسولين) في إمارة رأس الخيمة بكلفة 150 مليون درهم، والتي ستشتري «بيور هيلث» منتجات المصنع.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر

حضر التوقيع كل من عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور أمين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وسامح القبيسي، المدير العام للشؤون الاقتصادية في دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، وعبد ﷲ الشامسي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنمية الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ود. عمر نجم، مدير الشؤون التنفيذية من دائرة الصحة بأبوظبي، إضافة إلى عدد من المسؤولين من الجهات المشاركة.

وتمثل مذكرات التفاهم ثمرة الشراكات والتعاون البناء بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وشركائها على المستوى الوطني، من خلال«منتدى اصنع في الإمارات» الذي أقيم في شهر مايو الماضي تحت شعار «استثمار.. شراكة.. نمو»، وكشف عن العديد من الفرص الاستثمارية الصناعية وتحديد منتجات يمكن تصنيعها محلياً بأسعار تنافسية ضمن متطلبات الشركات الوطنية، أبرزها قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث تتاح خيارات متنوعة لتمكين المصنعين في الدولة من الحصول على حلول التمويل التنافسي للتوسع في الأعمال، وكذلك الوصول إلى المواد الخام الأولية بأسعار تنافسية، وكذلك حصولهم على الأراضي الصناعية ذات الموقع المتميز.

كما يقدم هذا التعاون بين الشركات الوطنية الكبرى نموذجاً واعداً يساهم في تعزيز جذب المستثمرين والمصنعين في قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية، الذي يعد أحد القطاعات الصناعية ذات الأولوية لدولة الإمارات، وإعادة توجيه قيمة المشتريات إلى الاقتصاد الوطني عبر منح الأولوية للجهات المنضمة إلى برنامج القيمة الوطنية المضافة.

وبهذه المناسبة أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن الشراكات النوعية التي شهدناها اليوم تأتي تماشياً مع توجيهات ودعم القيادة الرشيدة، والتي حققت معها دولة الإمارات قفزات نوعية في تمكين وتحفيز الصناعات الاستراتيجية وتعزيز الجاذبية الاستثمارية بتوفير المزايا التنافسية التكاملية، مثل تنسيق الجهود الوطنية وتقديم التمويل والأراضي الصناعية والمواد الخام الأولية والكفاءات الماهرة وأحدث المواصفات القياسية لجودة الإنتاج، وهو ما يعزز مكانة دولة الإمارات كمنصة عالمية جاذبة للصناعات الحيوية، لتعزيز التكامل بين المصنعين في الدولة، ومنتجي ومستهلكي المواد الخام واحتياجات المجتمع الصناعي الإماراتي.

وأضاف: «تنسجم هذه الشراكات النوعية مع مستهدفاتنا الاستراتيجية كما تعكس الدور المهم لمنتدى «اصنع في الإمارات»، الذي أطلقته الوزارة، وكشف عن وجود أكثر من 300 منتج جديد يمكن الاستثمار في تصنيعها محلياً وأبرزها قطاع الصناعات الدوائية والعقاقير والمستلزمات الطبية كأحد القطاعات ذات الأولوية، وهو ما ترجمته الجهود الحالية في سلسلة القيمة المتكاملة في الدولة، من خلال تأسيس أول مصنع في منطقة الشرق الأوسط لإنتاج مادة البديل الحيوي للأنسولين في إمارة رأس الخيمة، وخط الإنتاج الجديد للمعدات والمستلزمات الطبية في أبوظبي، ودعم الشركاء الاستراتيجيين، وكل هذه الجهود تأتي تحت مظلة برنامج القيمة الوطنية المضافة».

وأوضح أن برنامج القيمة الوطنية المضافة يأتي كإحدى أولويات الوزارة ضمن مشاريع الخمسين، لتحفيز نمو القطاع الصناعي وتعزيز تنافسيته، كما يعزز مرونة سلسلة التوريد ويحفز الشركات الوطنية للدخول في شراكات جديدة لتصنيع منتجات نوعية في دولة الإمارات تساهم في تمكين النمو الصناعي من خلال زيادة الطلب على المنتجات والخدمات ذات المنشأ الوطني، إضافة إلى تعزيز الاستفادة من عقود الشراء من خلال شركاء برنامج القيمة الوطنية المضافة، ونظراً لدور القطاع الصناعي في دعم خطط التنويع الاقتصادي المستقبلي، كما يعكس قدرة صناعاتنا الوطنية على المنافسة في مجالات تشهد تزايداً في الطلب العالمي، ودعم الجهود التكاملية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتنمية فرص التصدير والتنافسية الإقليمية والعالمية، منوهاً بالجهات الموقعة على الاتفاقيات وحرصهم على دعم هذه الجهود.

ودعا وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المستثمرين والصناعيين من مختلف أنحاء العالم للاستفادة من الفرص التي تقدمها دولة الإمارات للاستثمار والنمو والتوسع في القطاع الصناعي، والاستفادة من حملة «اصنع في الإمارات» وما توفره الدولة من بيئة مثالية للاستثمار الصناعي وفرص التمويل التنافسي وحاضنات الأعمال ودراسات الجدوى والموقع الاستراتيجي والخدمات اللوجستية عالية الكفاءة، وكذلك ما تحظى به الإمارات من موثوقية إقليمية وعالمية، وتشريعات تحمي حقوق المستثمرين، وتضمن لهم الوصول المرن إلى أسواق العالم.

من جهتها، أكدت سارة بنت يوسف الأميري، أن دولة الإمارات تمضي بتوجيهات القيادة الرشيدة، لتحفيز المشاريع والصناعات المبتكرة في القطاعات الحيوية وذات الأولوية، مثل التكنولوجيا الطبية وصناعات الأجهزة والمعدات المرتبطة بها، إيماناً بقدرة دولة الإمارات على دعم نمو هذه القطاعات المهمة التي تحدد المسار الاستراتيجي للدولة في المجالات الاقتصادية والتنموية، كما تساهم هذه التوسعات الإنتاجية في تحقيق الاكتفاء الذاتي والتنافسية الإماراتية في الأسواق العالمية.

وأضافت أن إنشاء أول مصنع في منطقة الشرق الأوسط لإنتاج بديل الأنسولين بشراكة بين «بيور هيلث» و«جلفار»، ومصنع جديد للمستلزمات الطبية بالتعاون بين «بيورهيلث» وأبوظبي للمستلزمات الطبية، والشراكات الأخرى لتقديم أراضي صناعية، وتمويل تنافسي، والشراء المحلي للمنتجات، سيعزز سلاسل التوريد المحلية، ويدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية والمنتجات الاستراتيجية، كما تعكس مذكرات التفاهم أفضل صور التكامل الوطني مع الشركات والمؤسسات الكبرى، كما تعزز فرص المواطنين في الحصول على وظائف نوعية ومتقدمة في هذه القطاعات.

من جهته أكد الشيخ صقر بن حميد القاسمي، أن جلفار تركز على التطوير المستمر لأعمالها الأساسية لتتمكن من تقديم حلول رعاية صحية عالية الجودة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، خلال مسيرة تمتد لأكثر من 41 عاماً رسخت خلالها «جلفار» اسمها كعلامة إماراتية في قطاع صناعة الأدوية، لتمثل نموذجاً للشركات الوطنية الإماراتية الناجحة والرائدة، واستطاعت خلالها أن تسهم بدور حيوي في ترسيخ صناعة الدواء، تأكيداً على مكانة دولة الإمارات وامتلاكها الإمكانيات البشرية والفنية والعلمية التي تتيح لها وضع شعار الإمارات في مكانة متقدمة لتلك النوعية من الصناعات، حيث تساهم الشراكة الجديدة في زيادة القدرات الإنتاجية للشركة والقدرات الصناعية والتصديرية لدولة الإمارات، من خلال تنفيذ خططها التوسعية تنفيذاً لاستراتيجيتنا المستقبلية والتواجد في الأسواق الجديدة مع الاستمرار بإطلاق منتجات جديدة للمنافسة بقوة في سوق الدواء العالمي.

بدوره أشار عبدالله الهاملي إلى حرص المجموعة على التعاون مع المؤسسات الرائدة من القطاعَين العام والخاص، بما يدعم تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ويسهم في ترسيخ مكانة الدولة بصفتها مركزاً عالمياً متطوراً للصناعة بقطاعاتها المتنوعة.

وقال: «تندرج هذه الاتفاقيات المهمة في إطار التزام مجموعة موانئ أبوظبي الراسخ بتأدية دور رئيسي في دعم جهود التنويع الاقتصادي تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة للدولة، وتمتلك مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد سجلاً حافلاً بالنجاح في دعم الصناعات الدوائية من خلال البنى التحتية والخدمات المتطورة التي توفرها عبر مجمع علوم الحياة التابع لها، ما يجعلها مهيأة لتحقيق مزيد من النمو في استقطاب مثل هذه الصناعات خلال الفترة المقبلة وتحقيق قفزة نوعية في الاستثمار الدوائي على المستويَين الإقليمي والعالمي».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن هذا التعاون الاستراتيجي بين مؤسسات إماراتية رائدة سيؤدي دوراً بارزاً في تطوير ودعم سلسلة توريد قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية، وبدورها ستحرص مجموعة كيزاد على توظيف إمكاناتها كافة لضمان نجاح هذا المشروع وتوفير أفضل المزايا التنافسية والتسهيلات للشركاء».

من جانبه قال سلطان هزيم السويدي: «يسرنا الدخول في هذه الشراكة الصناعية الاستراتيجية المهمة بدعم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والتي سنقوم من خلالها بتزويد الشركاء بحلولنا المبتكرة من البولي أوليفينات التي «صنعت في الإمارات» والمخصصة لقطاع الرعاية الصحية والتي تساهم في حماية وتعزيز حياة الناس، ويأتي تعاوننا في هذه الشراكة ضمن إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها بروج لدعم حملة «اصنع في الإمارات» عبر سلسلة القيمة، ما يعزز مكانتنا الرائدة كمزود لحلول البولي أوليفينات عالية الجودة في المنطقة».

وفي تعليقه، قال فرحان مالك: «نثمن المساعي الحثيثة لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وحرصهم على إتاحة الفرص النوعية لتضافر وتوحيد الجهود بين الشركات وقطاعات الأعمال لدع مالأجندة الصناعية الوطنية لدولة الإمارات، وتعد حملة «اصنع في الإمارات» واحدة من هذه المبادرات الرائدة الرامية لجمع عدد من القطاعات المختلفة، بما فيها مؤسسات الرعاية الصحية، ضمن منصة واحدة مشتركة».

وأضاف: «تشكل مذكرات التفاهم اليوم ضمن «منتدى اصنع في الإمارات» مخرجات قابلة للتنفيذ، وقد تعهدنا في «مجموعة بيورهيلث» خلال المنتدى، جنباً إلى جنب مع أصحاب المصلحة في القطاع، وبالتنسيق مع وزارة الصناعة، بتعزيز القيمة الوطنية بما يتماشى مع الرؤية الطموحة للدول، ونؤكد التزامنا بأن نكون جزءاً رئيسياً من برنامج القيمة الوطنية المضافة، والذي يعتبر مبادرة هامة تهدف إلى بناء مستقبل مستدام ومزدهر لدولة الإمارات، ونثق بأهمية برنامج القيمة الوطنية المضافة وضرورة اعتماده في جميع القطاعات خاصة قطاع الرعاية الصحية».

وأوضح مالك: «يعد برنامج القيمة الوطنية المضافة بالغ الأهمية في قطاع الرعاية الصحية، نظراً لحاجة القطاع لأن يكون أكثر مرونة ويقلل الاعتماد على العوامل الخارجية».

واختتم: «نحن بالفعل في قلب الثورة الصناعية الرابعة، التي تدمج العوالم البيولوجية والواقعية والرقمية، وتعد «بيوفارما» و«بيوتيك»، و«ميدتيك» في صميم هذه الثورة الصناعية، ولذلك فإن دعم قطاع الأدوية المحلي وهذه الشركات هو عامل رئيس وحيوي لتعزيز فوائدها، ومع التزامنا ببرنامج القيمة الوطنية المضافة، نتطلع إلى المزيد من التعاون بالشراكة مع مؤسسات أخرى للعب دور أكبر في دعم نمو وازدهار اقتصاد دولة الإمارات».

من جهته أوضح الدكتور عصام محمد، أن الاتفاقية تدعم استراتيجية جلفار من خلال إنتاج الجلارجين (المادة الفعالة والمستحضر تام الصنع) وعدد من الأدوية البيولوجية الأخرى ذات القيمة السوقية الكبيرة عالمياً ومحلياً، لتغطية احتياجات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ومناطق أخرى عالمياً سيتم الاتفاق عليها لاحقاً، من خلال مصانع الشركة في إمارة رأس الخيمة بكلفة 150 مليون درهم، حيث ستكون جلفار الشركة السباقة في إنتاج الأدوية البيولوجية كالجلارجين (أهم بديل حيوي للأنسولين) التي يحتاجها العالم العربي والدول الأفريقية ومناطق أخرى في العالم.

وأكد أن إنشاء مصنع الجلارجين والأدوية البيولوجية والمواد الخام الخاصة به يمثل نقلة نوعية وإنجازاً لدولة الإمارات بصفة عامة و«جلفار» بصفة خاصة، في قطاع صناعة الأدوية تحت شعار «صنع في الإمارات» حيث تمتلك جلفار 12 منشأة تصنعية معتمدة في إمارة رأس الخيمة، والتي تتمير بقدرة إنتاجية سنوية تلبي احتياجات السوق المحلي والعالمي.

وقال منير حداد: «أود أن أشكر وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على هذه المبادرة لدعمها الصناعة المحلية، ستسمح لنا الشراكة مع «بيور هيلث» و«بروج للبتروكيماويات» و«موانئ أبوظبي» بتأسيس مصنع جديد وزيادة قدرتنا الإنتاجية وإضافة أصناف جديدة لتلبية احتياجات قطاع الرعاية الصحية بالمنتجات المحلية ذات الجودة العالية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز سلاسل التوريد المحلية».

وأضاف: «ممتنون لوجودنا في إمارة أبوظبي، حيث نتلقى الدعم الكبير من قبل الحكومة بالإضافة إلى أهمية موقعنا الجغرافي الذي يتيح لنا سهولة الوصول للأسواق العالمية من ناحية الشحن والسمعة العالية للمنتجات الإماراتية».

ويأتي التوقيع انسجاماً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، التي تعكف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على تنفيذها والهادفة إلى تهيئة بيئة الأعمال الجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، ودعم نمو الصناعة الوطنية وتعزيز تنافسيتها، كما تنسجم المذكرات مع دعم جهود التكامل في سلسلة القيمة الوطنية.

وستقوم شركة أبوظبي للمستلزمات الطبية بشراء المواد الخام (البولي إيثيلين والبولي بروبيلين) من شركة بروج للبتروكيماويات، لتأمين سلاسل توريد محلية ذات جودة عالية، كما يدرس مصرف الإمارات للتنمية إمكانية تقديم تمويل تنافسي للشركات.

وتعد الشراكة الصناعية بين «بيورهيلث» و«جلفار» وأبوظبي للمستلزمات الطبية، والجهات الحكومية والخاصة الأخرى التي ستقدم تسهيلات وحوافز للشركات، بمثابة نموذج وطني في التكامل والتعاون الصناعي، حيث ستمكن «بيورهيلث» شركتَي «أبوظبي للمستلزمات الطبية» و «جلفار» من تأمين شراء منتجاتهم محلياً بعد توسيع خطوط الإنتاج، وهو ما سيعزز جهود تحقيق النمو الصناعي في قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية، ويدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي، ويفتح آفاقاً جديدة أمام المزيد من الشراكات المماثلة.

وتمثل شركة «بيور هيلث» أكبر مزود للرعاية الصحية في دولة الإمارات، وعضواً في برنامج القيمة الوطنية المضافة التابع لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وهي أيضاً جزء من المشروعات التي تم إعلانها خلال «منتدى اصنع في الإمارات»، الذي نظمته الوزارة أواخر مايو الماضي في أبوظبي، وهي تعمل في سياق منسجم مع المستهدفات الوطنية النمو الصناعي في دولة الإمارات في القطاعات الحيوية مثل قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية، وتعتمد على ما يتيحه برنامج القيمة الوطنية المضافة من خلال زيادة الطلب على المنتجات والخدمات المحلية لتنفيذ هذه الشراكات.

وتعد شركة أبو ظبي للمستلزمات الطبية (ADMD)، إحدى الشركات الوطنية ذات البصمة العالمية الحاصلة على براءة اختراع عالمية في الحقن ذاتية الإتلاف، وهي تكنولوجيا مبتكرة تعد الشركة أول منشأة تصنع هذه الحقن في المنطقة منذ عام 2003، وتصدر منتجاتها من الحقن والسرنجات والمستلزمات الطبية إلى أكثر من 70 دولة حول العالم، من خلال تكنولوجيا مهمة وضرورية تساعد الكثير من البلدان النامية والفقيرة التي تصل إليها منتجات الشركة، ولعبت الشركة دوراً عالمياً رائداً في محاربة جائحة كوفيد-19، بالشراكة مع المنظمات الدولية، حيث زودت أكثر من 500 مليون حقنة وإبرة خاصة بلقاح كوفيد-19، كما تساهم في تلبية الطلب المتزايد من القطاع الصحي محلياً وعالمياً كلاعب رئيسي لإمارة أبوظبي في سلسلة التوريد الطبية العالمية.

وتعد شركة الخليج للصناعات الدوائية «جلفار»، واحدة من أكبر الشركات الرائدة في المنطقة، التي تنتج مجموعة واسعة من الأدوية واللقاحات، والتي تعد من المنتجات الطبية ذات الأولوية، ومنتجات الرعاية الصحية الاستهلاكية، وهي تدير منشآت متطورة يبلغ عددها 12 منشأة معتمدة دولياً، كما تعد من أكبر شركات الأدوية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما تقدم منتجاتها عالية الفعالية والأدوية ذات القيمة المضافة في الإمارات والمنطقة.

ويعد مصرف الإمارات للتنمية الشريك الاستراتيجي في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة من خلال دعم جهود التوسع في القطاعات الصناعية من خلال تقديم تمويلات تنافسية، خصوصاً في القطاعات الحيوية الرئيسية مثل التصنيع، والتكنولوجيا المتقدمة، والبنية التحتية، والرعاية الصحية، والأمن الغذائي، إضافة إلى توفير تمويل مباشر وغير مباشر للشركات الكبرى والصغيرة والمتوسطة، إلى جانب منصة لضمان التمويل لتوفير ضمانات ائتمانية تشكل مظلة حماية للمشروعات الصناعية.