محمود محمد

سجلت أسعار الذهب العالمية أطول موجة تراجع لها منذ منذ عام 1869، مع تسجيل عوائد السندات المعدلة بحسب التضخم ارتفاعات حادة، بالتزامن مع رفع معدلات الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى حول العالم.

تراجعت أسعار الذهب بنسبة 1.6% في أكتوبر وانخفضت لمدة سبعة أشهر متتالية، مسجلة أطول انخفاض منذ عام 1869، وفقاً لمذكرة بحثية حديثة صادرة من دويتشه بنك.

وأشار محللو دويتشه بنك، وفقاً للمذكرة البحثية، إلى أن مثل هذه الخسارة المتتالية لم يشهدها المعدن الأصفر في نصف القرن الذي أعقب خروج الولايات المتحدة من معيار الذهب، وإنهاء اتفاقية تبادل العملات في بريتون وودز في عام 1944، والتي كانت تنص على ربط الدولار الأمريكي بالذهب بما يساوى 35 دولاراً للأوقية من الذهب.

وقالت المذكرة إن العوائد الحقيقية ارتفعت من -0.49% في مارس إلى 1.54% في أكتوبر، لافتاً إلى أن هذا قلل من جاذبية الأصول التي لا تحمل فائدة، حتى مع بقاء التضخم مرتفعاً.

وأكد محللو البنك الأمريكي أنه رغم هبوط الذهب منذ بداية العام الجاري فإنه لا يزال الأصل الأقرب إلى التكافؤ حتى الآن بعد النفط، مشيرين إلى أن أداء المعدن كان أفضل من جميع الأصول العالمية الأخرى تقريباً.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر

وأوضحت المذكرة أن أسعار الذهب العالمية انخفضت بنسبة 11% منذ بداية العام، وأشارت إلى أنه في غضون ذلك تحولت عائدات السندات المعدلة حسب التضخم إلى ارتفاع حاد وسط الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى.

وارتفعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات أمس الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين قرار الاحتياطي الفيدرالي وإشارات مسار السياسة النقدية الأمريكية، والذي تزامن مع هبوط العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات عند 4.05%.

وصعدت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.6% أو ما يعادل 9 دولارات، لتصل إلى 1649.70 دولار للأوقية عند التسوية.

وتنتظر الأسواق المالية قرار السياسة النقدية من قِبل الاحتياطي الفيدرالي اليوم الأربعاء، حيث من المقرر أن يبدأ اجتماعه الذي يستمر ليومَين في وقت لاحق اليوم، وسط توقعات باتجاهه لرفع الفائدة 75 نقطة أساس هذا الاجتماع.