رفض وزير النقل الإيطالي، ماتيو سالفيني، فكرة أن يتم حظر بيع السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، بحلول عام 2035، التي اقترحها الاتحاد الأوروبي، معتبرًا أن ذلك ليس له معنى على كافة الأصعدة، سواءً الاقتصادية أو الاجتماعية.
ولم يكتف سالفيني برفض فكرة الاعتماد على سيارات الطاقة الجديدة فحسب، بل وصل إلى التأكيد على أن سياسة الاتحاد الأوروبي لا تساعد البيئة ونعتها بـ"الأصولية البيئية الزائفة"، مشيرًا إلى أن الآلاف من العمال سوف يُتركون عاطلين عن العمل في مواجهة ما سيعانيه سوق السيارات من وقف للبيع.
كما ذكرت وكالة بلومبيرغ أن سالفيني اعترض أيضًا على خطط الاتحاد الأوروبي لإدخال معايير Euro7 بحلول عام 2025، والتي تهدف إلى تقليل كمية أكاسيد النيتروز المنبعثة بنسبة 25%، والتي تم اقتراحها من الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتس، كارلوس تافاريس.
وفي عام 2021، أفيد أن البلاد تجري محادثات مع الاتحاد الأوروبي لإعفاء الشركات المصنعة ذات الحجم المنخفض في البلاد من حظر مركبات الاحتراق الداخلي، كما اقترح سالفيني سابقًا أن يجري الاتحاد الأوروبي استفتاء على هذا القرار بين كافة الشعوب المنوطة.
تجدر الإشارة إلى أن إيطاليا ليست الدولة الوحيدة التي بدأت تشك في جدوى السيارات الكهربائية، حيث تدرس سويسرا حظر بيعها بالكامل إن لم يتم تلبية الطلب على الطاقة في الأشهر المقبلة بعد بروز احتمالية ظهور أزمة طاقة في البلاد.