ريم الشامي

وجدت دراسة حديثة أن تناول الأسبرين مع خافضات الحموضة يمكن أن يساعد المرضى الذين يعانون من ارتجاع الحمض المزمن على تأخير تطور سرطان المريء. ووفقاً لصحيفة الغارديان البريطانية فإن الدراسة ركزت على حالات المرضى الذين يعانون من تلف الجزء السفلي من المريء الذي تسببه عادة حموضة المعدة، وهي الحالة التي يطلق عليها الأطباء اسم (مريء باريت)، وتسبق الإصابة بسرطان المريء. وقال الدكتور جانوز جانوفسكي، نائب رئيس الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا، والذي أشرف على البحث، «استناداً إلى هذه البيانات، نعتقد أن الناس الذين يعانون من حرقة المعدة يجب أن يتحدثوا مع أطبائهم حول خطر الإصابة بحالة مريء بارليت. لكنهم يجب أن لا يلجأوا إلى معالجة أنفسهم بهذه الأدوية دون مراجعة الطبيب.» وجرى تقديم البحث في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، وهو أكبر تجمع لأطباء السرطان في العالم. وأكد الباحثون أن سرطان المريء نادر مقارنة مع الأمراض الأخرى، مثل سرطان الثدي أو سرطان البروستاتا، ومع ذلك فقد زادت حالات الإصابة به خلال العقود الثلاثة الماضية. ففي كل عام يصاب 9000 شخص في بريطانيا فقط بهذا المرض ويموت 7900 مريض منهم. كما تبين الدراسات أن اثنين في المئة من البالغين في الغرب يعانون من حالة مريء باريت، وأن اثنين في المئة من هؤلاء يطورون سرطان المريء. وتابع الباحثون حالات 2.563 ألف مريض في المستشفيات الكندية والبريطانية لمدة تسع سنوات تقريباً. وقد أصيب 313 من هؤلاء المرضى بالسرطان أو زادت حالة مريء باريت سوءاً أو ماتوا خلال فترة الدراسة. وكان المشاركون يتناولن 20-40 ميليغرام من دواء (نيكسيوم) الخافض للحموضة مرتين في اليوم مع أو بدون الأسبرين. بعد ذلك درس الباحثون حالات المشاركين الذين أصيبوا بسرطان المريء، أو زاد سوء حالة مريء باريت لديهم، أو ماتوا. وتوصل الباحثون إلى نتيجة أن الجرعة العالية من نيكسيوم أفضل من الجرعة المنخفضة، وأن تناول الأسبرين مع جرعة عالية من نيكسيوم يقلل المخاطر بنسبة لا تقل عن 20 في المئة.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر