ريم الشامي

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من مركز الرعاية الصحية كيزر بريمينانتي في الولايات المتحدة الأمريكية عن دور إصابة الأم بمرض السكري في زيادة احتمال إصابة الطفل بالتوحد. وأكّد الباحثون، وفقاً لموقع ميديكال نيوز، أن إصابة الأم بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني أو سكري الحمل قبل الأسبوع الـ 26 تتسبب في اضطرابات عدة أثناء فترة الحمل، تنجم عنها زيادة واضحة في احتمال إصابة الوليد بالتوحد. وللتأكّد من تلك الفرضية، أجرى الباحثون دراسة على 419425 طفلاً، ولدوا في الفترة من 1995 إلى 2012، وأشاروا إلى إصابة أمهات 621 منهم بالسكري من النوع الأول، و9453 بالسكري من النوع الثاني، و11.922 بسكري الحمل. وتعقب فريق البحث السجلات الصحية للأطفال من المجموعات الثلاث على مدى سبعة أعوام، للتعرف إلى مدى إصابتهم باضطرابات التوحد الطيفي، متلازمة سبرجر، واضطرابات النمو. وتأكّد الباحثون من عدم تعرّض الأمهات لعوامل أخرى، من بينها التدخين أثناء فترة الحمل أو الإصابة بالسمنة، في حين استبعدوا عوامل أخرى، من بينها مشاكل الرحم ومورثات الأب. وأثبتت النتائج إصابة 19 طفلاً من المجموعة الأولى بالتوحد، وارتفع العدد إلى 233 طفلاً من المجموعة الثانية، في حين وصل العدد إلى 253 طفلاً من المجموعة الثالثة. ولفتت الأكاديمية رئيسة فريق البحث آني إتش زيانغ إلى أن النتائج تُثبت العلاقة الوثيقة بين إصابة الأم بمرض السكري بأنماطه الثلاثة وإصابة الطفل بالتوحد، وأرجعت السبب إلى عدم السيطرة على نسبة الغلوكوز أثناء الحمل. وأردفت زيانغ «لقد أثبتنا أن السيطرة على نسبة الغلوكوز في الدم قبل وأثناء الحمل من أهم عوامل الوقاية من إصابة الأطفال بالتوحد بعد الولادة». واستناداً إلى النتائج، أوصى الباحثون الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية بضرورة الانتباه لمخاطر ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم أثناء الحمل، لافتين إلى أهمية اتخاذ تدابير قبل الشروع في الحمل، لحماية الأطفال من الإصابة بالتوحد.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر