ريم الشامي

نجح فريق علمي أمريكي في ابتكار تقنية واعدة بإمكانها علاج مرض الشقيقة، وتخليص ملايين البشر عبر العالم من مضاعفاته وآلامه التي تؤثر في جودة الحياة بشكل عام. وأكد أحد اختصاصيي الأمراض العصبية أن التقنية الجديدة تتطلب متابعة المرضى عبر تدوين آلامهم في مذكرات يومية أطلق عليها الباحثون اسم مذكرات الصداع النصفي التي تساعد الكثيرين على تحديد مسببات الصداع وتجنبها ما أمكن، حسب تقرير لموقع هيلث داي. ويعاني نحو 12 في المئة من الناس في الولايات المتحدة من الصداع النصفي، وفقاً لمؤسسة أبحاث الصداع النصفي الوطنية، وهو ليس مرضاً في حدّ ذاته بقدر ما قد يكون عرضاً لأمراض أخرى. وأكد اختصاصي الأعصاب والصداع في مركز ديكونيس الطبي في بوسطن الدكتور سايت آشينا أنه من المرجح أن يكون الصداع النصفي مدمراً ويمكن أن يؤثر في الأنشطة اليومية والعلاقات الاجتماعية للمريض. ولم ينجح إلى الآن أي طبيب في معرفة الأسباب الدقيقة للصداع النصفي التي تبقى مجهولة، غير أنه يمكن للأطباء مساعدة المرضى في تحديد مسببات الشقيقة وتفاديها عبر اتباع خطة تقنية تسجل حالات الإحساس اليومية لتفادي أي مضاعفات ممكنة. وأوضح عالم الأعصاب آشينا في نشرة إخبارية بالمستشفى أنه في بعض الحالات يؤدي الإجهاد والجوع إلى ظهور أعراض الصداع النصفي، وهو أمر يختلف عن آليات آلام الرأس الناتجة عن أمراض أخرى يعانيها المريض. وأكد الباحث آشينا في السياق ذاته أن الاحتفاظ بمذكرات الصداع النصفي يمكن أن يساعد في الكشف عن مسببات الصداع، بما في ذلك إدمان الكافيين والجوع، واتباع نظام غذائي ضعيف والإصابة بالجفاف، إضافة إلى التغيرات المناخية وقلة النوم وشم بعض الروائح الكريهة والتغيرات الهرمونية بالنسبة للنساء. واعتبر الباحثون أن التقنية الجديدة تعتمد بالدرجة الأولى توفير سجل مرضي للشخص وقاعدة بيانات خاصة به، لا سيما على مستوى تفادي الأسباب المؤدية إلى الإحساس بالصداع النصفي مستقبلاً، وتوفير قائمة كل مسببات المرض في ملف خاص.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر