John Mastrini

الحشو والتغريد بعيداً عن الواقع أبرز سماتها

ألقى أعضاء لجنة تحكيم جوائز الإيمي الدولية باللوم على صناع الدراما والأعمال العربية، مشيرين إلى أنه ينقصهم الوعي الكافي بأهمية الجائزة، وهو ما ظهر جلياً في عدم وجود أعمال جيدة تستطيع المنافسة على هذه الجائزة الكبيرة. وأكدوا في مؤتمر صحافي عقد مساء أمس الأول في أبوظبي، أن ما ينقص الأعمال العربية الجرأة في الأفكار وطريقة الطرح المميزة، عاتبين على الأعمال العربية التي أغفلت خصوصية وجماليات المجتمعات العربية، مشيرين إلى أنها ربحية لم تخدم الدراما العربية بشيء. ودعوا صناع الأعمال إلى تطوير أدواتهم حتى يتمكنوا من إقناع أعضاء لجنة التحكيم الذين ينتمون إلى دول غير عربية مراعاة للحيادية. في الوقت نفسه يرى أعضاء آخرون أن لدى الأعمال العربية القدرة على المنافسة، بشرط أن تكون أعمالاً قصيرة بعيدة عن الحشو والمط والتطويل الذي يضر بالبناء الدرامي، داعين إلى الاتجاه لإنتاج أعمال كوميدية وترفيهية مبهرة، مؤكدين أنها لا تعني الاستسهال أو الابتذال. 9 أعوام في أبوظبي واستضافت أبوظبي للعام التاسع على التوالي المرحلة نصف النهائية من جوائز «الإيمي» الدولية المتخصصة في الإعلام والإنتاج التلفزيوني، بفئتيها (الأفلام القصيرة، برامج الأطفال)، تمهيداً للجولة النهائية التي ستعقد في نيويورك في نوفمبر المقبل. وتستضيف بيراميديا هذه الجوائز في أبوظبي منذ العام 2009 بإدارة من عضوة مجلس إدارة جوائز الإيمي الدولية الإعلامية نشوة الرويني، حرصاً على تعزيز مكانة أبوظبي باعتبارها مركزاً مهماً وحيوياً للفن والإعلام في الشرق الأوسط. وشاهدت لجنة التحكيم الأعمال المشاركة من أوروبا وكندا والبرازيل وأمريكا اللاتينية، وعمل كل عضو في اللجنة بمعزل عن الآخر، بينما تشاهد الأعمال العربية المشاركة في الجائزة من قبل لجنة تحكيم غير عربية حرصاً على الحيادية. تجارب مشوقة وأكد عضو لجنة التحكيم حبيب غلوم استفادة أعضاء اللجنة الإماراتيين كثيراً من المشاركة ومشاهدة تجارب عالمية مشوقة تتسم بالإيقاع السريع جداً البعيد عن المط والإطالة التي تطال معظم الأعمال العربية. وأضاف أن الأعمال المشاركة قريبة جداً من المنغصات المجتمعية مثل مشاكل مواقع التواصل الاجتماعي التي أثرت كثيراً في الكبير والصغير. وطالب غلوم بضرورة طرح مثل هذه المواضيع بجرأة في الدراما الإماراتية، لافتاً إلى أن الأمر لن يتغير طالما الداعم للفن مؤسسات لا شركات إنتاج حقيقية. فيما رأت عضوة لجنة التحكيم أروى جودة أن الأعمال العربية لديها القدرة على المنافسة، لكن المنافسة تحتاج إلى أعمال قصيرة للغاية وهي نوعية لم يتجه أحد في الوسط الفني العربي لإنتاجها. ووافقتها الرأي عضوة اللجنة صبا مبارك التي أوضحت أن الأعمال العربية لا ينقصها شيء كي تكون موجودة ومنافسة في مثل هذه الجوائز، إلا أنه على صناع الفن العربي الاتجاه نحو الأعمال الترفيهية الشيقة لخلق استثمار حقيقي وتنافسية أكبر. طرح مختلف بدورها تحدثت عضوة اللجنة ميساء مغربي عن السينما المغربية التي وصلت إلى الساحات العالمية، بخلاف الدراما المغربية التي ما زالت متواضعة جداً لعدم وجود استثمار حقيقي فيها يصدر الثقافة المغربية للعالم مثل ما فعل الغناء. من جانبه أكد عضو اللجنة عمرو يوسف أن كل مرة يشارك في لجنة تحكيم يتأكد من قوة الأعمال العربية، خصوصاً بعد تصوير المسلسلات بطريقة السينما، إضافة إلى وجود كتاب ومخرجين وفنانين كبار على مستوى عالمي، لافتاً أن ما يميز الآخرين هو الجرأة في الأفكار وطرق الطرح. أما عضو اللجنة باسم ياخور فأوضح أنه لا يفضل الأعمال العربية المشتركة التي طغت على خصوصية وجماليات كل مجتمع عربي، مؤكداً أن الغرض منها تجاري بحت ولم يخدم الدراما العربية بشيء وأحياناً تربح وأحياناً العكس. وأضاف أنه في أحيان كثيرة يكون هناك التواء من صناعها على القصة والموضوع من أجل استقطاب فنانين من أكثر من بلد عربي لخدمة التسويق وليس السياق الدرامي، مؤكداً أن معظم هذه التجارب غير ناجحة.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر