Omar Issawi

أثبتت حمدة إبراهيم البلوشي أن العطاء قيمة متأصلة في أبناء الإمارات، بل وتجسد أحد الكوامن الرئيسة في نفس كل مواطن. وعلى الرغم من المرض المزمن الذي تعاني منه فإن إيمانها بأن السعادة بالعطاء تفوق أي شعور، وأن أسمى معاني السعادة هي التي يشعر بها من يعطي ليرى الآخرين سعداء، ما دفعها إلى إطلاق مشروع «جرعة سعادة». يعتمد المشروع على توفير هدايا للمرضى تساعدهم على التغلب على لحظات الضعف التي قد يعانون منها نتيجة الألم. نفضت عنها آلام مرض مزمن وتمسكت بالأمل في الحياة بعد أن أخبرها طبيبها باحتمال عدم تمكنها من البقاء على قيد الحياة لأكثر من عامين، فخضعت للعلاج من مرض التصلب اللويحي المتعدد، لكنها تيقنت أن عليها مواصلة حياتها. شرعت في القراءة وتثقيف نفسها بكل ما يتعلق بالمرض، وعرفت أن من أهم أسباب السيطرة عليه هو التمتع بحالة نفسية جيدة، وبنظرة تفاؤل وإيجابية للحياة. لم تشأ البلوشي الاحتفاظ بسعادتها لنفسها وحسب، بل رغبت في التبشير بها وتوزيع جرعات منها توفر الابتسامة وتهدي حبوراً وطاقة إيجابية على الجميع. أطلقت «جرعة سعادة» الذي وفر هدايا للمرضى المنومين في المستشفيات مرفقاً معها مقولات مأثورة على بطاقات ملونة، كما شكلت لوحات حملت كلمات مضيئة باللغتين العربية والإنجليزية وتحمل كلمات مثل «أمل، حب، شغف». كذلك أعدت باقات من الورود وراحت تقدمها هدايا للمرضى ممن رافقتهم في مسيرتها العلاجية في مستشفى المفرق في العين، والى أطبائها وكادر الممرضين والمساعدين. أطلقت مشروعاً آخر بعنوان «الصغارية»، وهو عبارة عن هدايا تضم أنواعاً مختلفة من الألعاب، تقدم لأطفال رياض الأطفال.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر