أحمد سالم

«صدى القوافل» يستقبل رواده حتى 31 يناير في متحف الشارقة للآثار

يستكشف معرض «صدى القوافل»، الذي يستقبل رواده في متحف الشارقة للآثار حتى 31 يناير المقبل، عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين السعودية والإمارات. وتسرد 50 قطعة أثرية نادرة، تعرض للمرة الأولى أمام الجمهور، قصة تاريخ الرحلات التجارية التي شهدتها منطقة الخليج العربي قديماً. ويسعى المعرض إلى تقديم لمحة مختصرة عن الدور المهم الذي كانت تساهم به الطرق التجارية في إنشاء الصلات بين المجتمعات المختلفة، وكيف ساهمت في بناء روابط ثقافية طويلة المدى بين المجتمعات، على الرغم من المسافات الشاسعة التي تفصل بينها. * مقتنيات من اللؤلؤ والبرونز تتنوع مقتنيات المعرض بين الأواني والأوعية المصنوعة من المرمر والمباخر والمنحوتات ذات التصاميم المتشابهة التي اكتشفت في مواقع تاريخية بالشارقة والسعودية، إلى جانب مجموعة من شواهد القبور المصنوعة من الحجر الجيري والألواح البرونزية التي تتضمن نصوصاً مكتوبة بلغة المسند القديمة، وعقود لؤلؤ نسائية، وهي من القطع الرئيسة التي كانت تستخدم في التبادل التجاري بين القوافل. وتجسد المقتنيات جوهر عمليات التبادل التجاري القائمة على المنحوتات الغنية بالتفاصيل من البرونز للماعز والإبل، وتضم مذبحاً من الحجر الرملي ينتهي بمجسم لرأس ثور له قرنان، ومفتاح من البرونز، ومباخر بتصاميم متنوعة، إضافة إلى مجموعة من الجرار مختلفة الأشكال والأحجام. * توثيق العلاقات الثقافية قالت المديرة العامة لهيئة الشارقة للمتاحف منال عطايا إن «صدى القوافل» يقدم نبذة تعريفية وتوثيقية عن العلاقات التجارية والثقافية التي جمعت بين المراكز التجارية في شبه الجزيرة العربية في الماضي. وتابعت: «المجموعة الأثرية التي يعرضها متحف الشارقة للآثار اكتشفت في مناطق تاريخية بالغة الأهمية تشمل مواقع نجران، العلا، وتيماء، والتي تؤكد وجود صلات وثيقة وعميقة بين سكان الجزيرة العربية من حيث العادات والتقاليد والثقافة، وغيرها». * كنوز المراكز الحضارية بدوره، لفت نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث لقطاع الآثار والمتاحف في المملكة جمال بن سعد عمر إلى أن المعرض يركز على كنوز المراكز الحضارية القديمة ودورها الكبير في تأمين وإمداد طرق التجارة العالمية، إذ يمثل «صدى القوافل» امتداداً للمساعي المدروسة لإبراز العلاقات الحضارية والتاريخية بين الإمارات والسعودية. وذكر أن القطع المعروضة تبرز التشابه بين القطع الأثرية المكتشفة في مواقع مليحة ومويلح وجبل البحيص في الشارقة وتلك التي اكتشفت في نجران والعلا وتيماء في السعودية، ما يبرهن على وجود شبكة متطورة من الطرق التجارية.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر