يدعو الشاعر فوزي يمين في مجموعته الشعرية «تمارين على تبديد الوقت» إلى قراءة شعر يتجول في موضوعات ومشهديات وأفكار لا تزال تسبح في الاسترسال والعواطف، واستخراج الصور والاستعارات المكنية من الكلام العادي وغير المصقول.
منذ بداياته لم يأبه الشاعر اللبناني فوزي باشتراطات الشعر، ولم يكن في نيته أن يشبه الشعراء الذين يلهثون وراء هذه الاشتراطات.
يكتب فوزي بكل تلقائية في زحمة الشعر بذكاء يصل إلى حدود الافتعال، والمنقى من أي زيادة لغوية أو عاطفية، والطامح إلى إبهار القارئ أكثر من كسب صداقته العادية.
يحاول المؤلف أن يجرجر الحياة كما هي إلى فضاء الكتابة، إنها «الحياة بلا فلتر» بحسب عنوان مجموعة سابقة له. إنها حياة مكتوبة بنبرة لا تتخلى عن الغضب والخشونة والسخرية والتلقائية.