ترجمة: أحمد الليثي

كسر الخوف بالتجربة

يواجه أولياء أمور وأسر صعوبات كبيرة في دفع أطفالهم لاختبار أشياء جديدة أومزاولة نشاط ما، في ما أكد اختصاصيون أن مبادرة الوالدين بالتجربة تشجع الأطفال على التقليد والمشاركة وتبني شخصياتهم بثقة كبيرة في النفس. وأوضحت الاختصاصية النفسية مايا النجار أن الأطفال يتأثرون بدرجة كبيرة في عمر مبكّر حسب ما يرونه من تصرفات الكبار، خصوصاً حين التعرض لتجربة جديدة مثل تناول طعام معين، ممارسة نشاط وغيرها. وأضافت أن مشاركة الأطفال في المواقف التي يتعرضون لها تشجعهم على خوضها بسلاسة وتؤثر في تكوين شخصياتهم إيجابياً. وأردفت أن تأسيس القدوة يعتبر من أهم أساسيات التربية الصحيحة، إذ يتبع الأطفال تصرفات الكبار من حوله، خصوصاً الوالدين، بسلبياتها وإيجابياتها وهذا يمكن أن يبني شخصية الطفل أو يدمره. ونوهت بأن الأطفال يقلدون كل ما يرونه أمامهم، إذ يجب أن يرى الطفل أسرته تجرِّب وتتناول الطعام الصحي أمامه ليقبل على تناوله، كما يرى والده يحاول تعلم نشاط رياضي ما حتى يتشجع على تقليده وممارسته. من جهته، أكد الاختصاصي النفسي علي مناف أن تجربة الأشياء أمام الطفل قبل أن يطلب منه تنفيذها تولد لديه الشعور بالأمان وتشجعه على تجربتها بقدر أكبر من الثقة بالنفس. ودعا مناف الوالدين إلى ضرورة فهم شخصية الطفل وتجنب توبيخه وتحفيزه إيجابياً نحو ممارسة السلوكيات الإيجابية. وأوضح أن إجبار الطفل على خوض موقف ما يولد لديه شعوراً بالخوف والرفض التام، إذ يجب تبسيط المواقف مثل كسر الخوف من الطبيب عبر اصطحابه لمواعيد الأهل الطبية والخضوع للفحص أمامه. وشجع مناف الأهل على إفساح المجال للطفل أن يرى أحد الأقارب يخضع لسحب الدم من دون خوف وشرح شعوره وأهميته ليسهل على الطفل خوض التجربة بشجاعة.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر