ريم الشامي

رويترز فتحت مدرسة جديدة للاجئات السوريات أبواب الأمل أمام فتيات من عائلات ريفية محافظة يتطلعن إلى استكمال تعليمهن في لبنان. وتواجه العائلات السورية اللاجئة صعوبات جمة في سبيل توفير التعليم لأبنائهن وبناتهن، لكن الوضع يكتسب صعوبات إضافية بالنسبة الى الفتيات من عائلات محافظة لا تتفق تقاليدها الاجتماعية مع إرسال بناتهن في سن المراهقة إلى مدارس مختلطة. جاءت زهرة العايد (14 عاماً) وشقيقتها بتول (17 عاماً) من قرية في محافظة إدلب شمال سوريا حيث درجت العادات على تزويج الفتيات في سن مبكرة، لكن تجربة اللجوء والحرب والعيش في ظروف معيشية قاهرة بثت الوعي لدى أبويهما بأهمية تحصيلهما العلمي. وأوردت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الأمريكية في أحدث تقاريرها في أبريل أن أكثر من نصف مليون لاجئ سوري ما زالوا خارج المنظومة التعليمية في لبنان وتركيا والأردن. وتوفر المدرسة الجديدة التي دشنتها الخميس مؤسسة كياني الخيرية اللبنانية للبنات في منطقة بر الياس في وادي البقاع اللبناني لزهرة و159 فتاة من رفيقاتها اللواتي تتراوح أعمارهن بين 14 و18 عاماً التعليم اللازم بعد انقطاعهن لسنوات عن الصفوف الدراسية. وتحضر هذه المدرسة الفتيات للتقدم لامتحان الشهادة المتوسطة اللبناني على أن تستكملن بعد ذلك، كما فعلت بتول العايد هذا العام، دراستهن الثانوية بسلاسة في المدارس اللبنانية الرسمية الخاصة بالفتيات في بر الياس. وتوفر مدرسة مؤسسة كياني التعليم للفتيات اللاجئات وفق المنهاج التربوي اللبناني الرسمي وتشمل مواده الدراسية الرياضيات والعلوم واللغتين العربية والإنجليزية، فضلاً عن حصص متخصصة بالمهارات المهنية مثل التطريز وتصفيف الشعر والتمريض وغيرها.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر