محمد جاسم

في الصميم

ست جولات فقط انقضت من عمر دورينا كانت كافية لكي تطيح بأربعة مدربين ممن وجدوا أنفسهم خارج الحسابات. اختلفت الآراء حول مدى جدوى مثل تلك القرارات التي غالباً ما تكون من أجل التغيير، رغم القناعة الداخلية لدى أصحاب القرار بأن المشكلة ليست في المدرب ولكن عند الأزمات لابد من التضحية بالحلقة الأضعف في المنظومة. وعلى الرغم من القناعة التامة بعدم مسؤولية المدرب في معظم المواقف، أثبتت التجارب أن التغيير غالباً ما ينتج عنه تحسن في موقف الفريق، ولكنه لا يستمر وسرعان ما تعود الأمور إلى مكانها السابق لأن الخلل لا يزال قائماً ولم يتم حله بإقالة المدرب.

اللافت للنظر أن إدارات الأندية بذلت مجهودات كبيرة للتعاقد مع أسماء لامعة في سماء التدريب، وبحثت عن أصحاب الإنجازات والسيرة الذاتية الجيدة دون مراعاة جوانب أكثر أهمية، ولأن عملية الاختيار يجب أن تكون على أسس ومعايير علمية وتقوم على أهداف الفريق وطموحاته وإمكاناته الفعلية وما يملك من مقومات، ولأن أغلبية أنديتنا ليس لديها أهداف واضحة للأسف الشديد، وتعتمد على الاجتهادات في عملية الاختيار، نجدها تسقط أمام أول عقبة وتصبح عاجزة عن التفكير عند أول خسارة يتعرض لها الفريق، ومعها تتحول الخسارة إلى أزمة لا حل لها سوى رأس المدرب.

كلمة أخيرة

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟

عندما تفتقر عملية اختيار المدرب للمعايير، فمن الطبيعي أن يكون قرار الإقالة بلا معيار.