سلمى العالم

«بوفارديا» فاطمة آل علي .. باقات ود وورد .. ولكل لون معنى

تؤمن الإماراتية فاطمة آل علي بأن للزهور لغة تعبيرية خاصة عندما يغيب الكلام ويصعب التعبير وتجفّ الأقلام ويتلعثم اللسان، فتبقى وحدها الورود نضرة زاهية، تحمل الود وتصونه، ولمَ لا والزهور برأيها لغة يتداولها جميع البشر في العالم لا تحتاج إلى مترجم؟

وعلى الرغم من أن تنسيق الزهور بأشكالها الجذابة التي تأسر القلوب، وألوانها التي تخطف الأنظار، فن لا يتقنه الكثير، كونه يحتاج إلى موهبة وسنوات طويلة من الخبرة، فإن فاطمة ذات الـ 22 عاماً وعبر مشروعها «بوفارديا» أثبتت قدرات كبيرة في هذا المجال لتقدم باقات لكل لون فيها معنى ومغنى.

ولأنها تفكر بطريقة عملية وتعشق الاعتماد على النفس رغم أنها ما زالت تجلس على مقاعد الدراسة في اختصاص إدارة الموارد البشرية، قررت تحويل هوايتها إلى مهنة تمارسها من المنزل، وهي خطوة لاقت تشجيعاً من والديها.

وتقول آل علي: «كنت في برنامج تدريبي، وفي نهايته أهديت زملائي باقة ورود أعددتها بنفسي، فتساءلوا حول امتلاكي مشروع تنسيق الزهور من فرط إعجابهم بها، ومن هنا استشعرت أنني أمتلك موهبة قابلة للتحول إلى مشروع ناجح».

التشجيع الذي نالته جعلها تفكر جديّاً في إطلاق مشروعها الذي اختارت له «بوفارديا» اسماً له.

وبوفارديا نوع من أنواع الزهور التي ترمز للحماس الأبدي، وهذا ما يتلامس مع شخصية آل علي ويمثلها.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


وتتابع: «رغبت أن يكون اسم مشروعي الخاص جزءاً مني ومن شخصيتي».

وتلفت آل علي إلى أن إتقان تنسيق الزهور يتطلب كثيراً من الوقت والجهد، مؤكدة أنها بذلت الكثير حتى تمكنت من التوغل في هذا المجال.

وفي ظل توسع المشروع المنزلي، شاركت فاطمة في مبادرة التاجر الصغير التابعة لمؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وقدمت أول ورشة تدريبية في تنسيق الزهور بالتعاون مع فريق فرسان الإمارات التطوعي، وكانت من ضمن لائحة الرعاة التي رعت فعاليات مجلس شباب الإمارات وفريق فرسان الإمارات.

مستقبلاً، تطمح فاطمة إلى امتلاك محل زهور بمفهومها الخاص وبطاقم موظفين مبدعين تشرف عليهم شخصياً، مشيرة إلى أن هذا المتجر سيكون أكثر من مجرد محل للزهور.