الرؤية

يواجه المايسترو العراقي كريم وصفي الألغام بالأنغام، دوي الحرب بدقات الطبول، الرشاشات بالتشيلو، وضرب النار بالأوتار، يجبر الخراب بالموسيقى ويدعو إلى الأمل والسلام بالألحان.

يرمم وصفي النفوس بأنغامه ويبرهن للعراقيين أن روحه لم تخربها الحرب، وأن جيناته ملك للعراقيين تبشرهم بغد أفضل.

لذا قادته آلته التشيلو إلى الموصل تنزع عنها بقايا الدمار وذكريات جماعات ظلامية تكره الحياة وتمقت السعادة وتبغض كل ما عداها، ذهب إلى الموصل ليوصل التفاؤل ويجسر الأمل ويرمم النفوس قبل البنايات ويثبت أن إرادة الحياة أقوى من كل دعاوى الكراهية والحروب.

واستمع أبناء المدينة إلى الموسيقار الموهوب الذي اتخذ من ساحات المدينة منصة له للعزف مع أفراد فرقته، وجعل من المباني المثقلة بزخات الرصاص وآثار القنابل خلفية له وكأنها رمز لماضٍ أليم يضعه خلف ظهره ويمضي نحو المستقبل.

مزج الموسيقار العراقي بين التراث العراقي والكلاسيكيات العالمية في معزوفات تخاطب وجدان أهالي المدينة قبل آذانهم وتعزف على دقات قلوبهم.

أخبار ذات صلة

الأسماك والخضراوات والفواكه صيدلية تداوي آلام خشونة المفاصل
الممرات المستقيمة تضفي شعوراً بالاتساع في الحدائق