سلمى العالم

يحتفي العالم في 21 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتلفزيون، اعترافاً بتأثير الشاشة الكبيرة المتزايد في حياة الناس، ومواكبة واقعهم، والتأثير حتى في مستقبلهم، فضلاً عن دورها الترفيهي الرائد، عبر نتاج هائل، ومتجدد من البرامج المتنوعة، والأفلام والمسلسلات الدرامية وغيرها، دون أن تغيب أهمية الحصة الكبيرة التي تستأثر بها في سوق الإعلان العالمي.

ومواكبة للمناسبة، استطلعت «الرؤية» آراء مذيعين ومنتمين للإعلام المرئي، حول قدرة التلفزيون على الصمود ومواجهة المنصات الرقمية الحديثة مثل «يوتيوب» و«نتفليكس»، ومختلف منصات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن مدى قدرته على الاحتفاظ بإمكانات جذب المشاهد ورفده بمحتوى هادف وممتع.

وتباينت الآراء بين مؤيدين يرون أن التلفزيون قادر على البقاء والصمود، إذ ما زالت هناك فئات جماهيرية تستهويها الشاشة الكبيرة وتفضل متابعة البرامج والمسلسلات عبر التلفزيون باعتبار قنواته مصدراً ذا مصداقية أعلى، على الرغم من سطوة الوسائل المنافسة، مقابل من يعتقد أن دور التلفزيون قد يتقلص، وتزداد معاناته، بانتقال جمهور المشاهدين إلى منصات العرض العصرية.

تحريك الرأي العام

الإعلامي نورالدين اليوسف، يرى أن شريحة كبيرة من المشاهدين يميلون إلى متابعة محتوى البرامج والمسلسلات المعروضة، سواء على منصة نتفليكس أو موقع يوتيوب، ولكن عبر شاشة التلفزيون، لكونها أكبر حجماً من شاشة الهاتف.

ويعتقد أن جهاز التلفزيون لا يمكن أن يختفي، ولكن ستتطور آلية وسيكولوجية عمل قنواته، التي قلت في الآونة الأخيرة، متطرقاً إلى الدور الفعال لقنوات التلفزيون، والتي تكون قادرة على تحريك الرأي العام غالباً.

أخبار ذات صلة

آنا دي آرماس.. مارلين مونرو في Blonde
كريس إيفانز يحلم بالمشاركة في حرب النجوم


جمهور غفير

أما الإعلامية الإماراتية، علياء المناعي، فتؤكد أن التلفزيون سيبقى وسيلة إعلامية لا يمكن الاستغناء عنها، ومنذ زمن طويل كان الاعتماد على الجرائد والراديو والتلفزيون، وستبقى هذه الوسائل الإعلامية معتمدة ولها جمهور غفير من المشاهدين.

وتشير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة لن تلغي دور قنوات التلفزيون والمحتوى الذي تقدمه.

وتضيف «ستظل وسائل التواصل الاجتماعي مكملة لهذه الوسائل، وليست بديلة»، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المحتوى التلفزيوني بمجمله أكثر انسجاماً مع النسق القيمي للمجتمعات.

سطوة رقمية

في المقابل، يقول الإعلامي، صبحي العطري، إن التلفزيون سيختفي بنسبة تتجاوز الـ 80 في المئة قريباً، لسطوة الطفرة الرقمية على الحياة، خصوصاً أن الناس بدأت تميل إلى مشاهدة المحتوى عبر المنصات الرقمية الحديثة بدلاً من مشاهدته على شاشات التلفزيون.

ولكن يرى أن بعض فئات المشاهدين ما زالت تتابع التلفزيون لأنها تربّت وترعرعت على حب الشاشة الصغيرة، وأصبحت جزءاً من حياتهم اليومية.

مصدر موثوق

مذيعة أخبار الدار في تلفزيون الشارقة، أسماء حسوني تقول: «هناك فئة معينة من الجمهور الذين ما زالوا يفضلون التلفزيون على غيره، ولا يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها من المصادر غير الموثوقة للأخبار، وأن التلفزيون هو المصدر الموثوق للأخبار».