مروة السنهوري

تتزين سماء الإمارات غداً بهطول كثيف من زخات الشهب التي تعرف بـ «التوأميات»، وهو حدث ينتظره علماء وهواة الفلك لرصد زخة شهب تعد الأفضل هذا العام.

وتعتبر «التوأميات» صاحبة عدد الشهب الأكبر بين باقي زخات الشهب وتتصف بالبطء مما يمكنها من الظهور لفترة أطول، حيث تبلغ سرعتها 35 كيلومتراً في الثانية.

وأوضح الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية إبراهيم الجروان، أنه خلال الفترة الحالية تنشط زخات الشهب المعروفة فلكياً بالـ «التوأميات»، مشيراً إلى أنها ظاهرة سنوية تظهر عند مرور الأرض أثناء دورتها حول الشمس بمنطقة ذات كثافة في الجسيمات الفضائية كمخلفات مذنب.

وتابع: «في منتصف ديسمبر تبدأ مجموعة التوأميات بالظهور من الجهة الشرقية عند انقضاء الثلث الأول من الليل، وتشهدها جميع الأماكن الموجودة في الجزء الشمالي من الأرض وأنحاء واسعة من النصف الجنوبي عند صفاء الجو وانعدام ضوء القمر».

وأشار إلى أنها تشاهد في الجهة الشرقية بعد العاشرة ليلاً إلى وقت الفجر عند صفاء الجو من السحب أو الغبار وبعيداً عن أضواء المدن.

ولفت إلى أن ذروة «التوأميات» ستحدث في الساعة الرابعة والنصف عصراً بتوقيت الإمارات، وبالنسبة لغرب العالم فإن ليلة 13ـ 14 ديسمبر هي الأنسب لرصد الشهب، في حين أن ليلة 14ـ 15 ديسمبر هي الأفضل لشرق العالم.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


أما في المنطقة العربية ووسط العالم، فعلى كل مهتم أن يحسب موعد الذروة حسب توقيته المحلي ويختار الليلة الأقرب إلى موعد الذروة.

وتابع «على المهتمين برؤية هذه الشهب الرصد من مكان مظلم والنظر إلى السماء ابتداء من الساعة الثامنة مساء. وتزداد الشهب بمرور الوقت إلى أن تزداد بشكل ملحوظ بعد منتصف الليل وبالاقتراب من موعد الفجر».

ونوه بأن الشهب عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي فتنصهر وتتبخر بسبب احتكاكها به وتؤين جزءاً منه، ونتيجة لذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لثوان أو جزء من الثانية.

ولفت إلى أنه من النادر أن يزيد قطر الشهاب عن قطر حبة التراب، حيث يتراوح قطره ما بين1ملم إلى 1سم فقط.