عز الدين الكلاوي

يعلم فيفا جيداً أن بطولة كأس العالم للأندية بشكلها الحالي تفتقد العدالة وتكافؤ الفرص بشكل كبير بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية من ناحية وباقي أبطال القارات الأخرى، وخصوصاً ممثل الدولة المستضيفة، في لعب تصفيات تمهيدية ثم خوض أربع مباريات في عشرة أيام بشكل يرهق أعتى الفرق المحترفة، ويعطي الفرصة لبطلي أوروبا وأمريكا للانقضاض بسهولة على المنافس المرهق والفوز باللقب.
وهذا الوضع الذي انطبق على الجزيرة الإماراتي العام الماضي، ينطبق على الزعيم العيناوي هذه المرة، حينما يواجه مساء اليوم على استاد هزاع بالعين فريق ريفر بليت الأرجنتيني في الدور قبل النهائي، وهي المباراة الثالثة للفريق في ظرف ستة أيام، والجميع يعرف مدى المشقة والإرهاق اللذين تكبدهما العين بالفوز على بطل الأوقيانوسيا في الدور التمهيدي بعد ماراثون، ثم اكتساح الترجي بطل أفريقيا، وسوف يكون العين مضطراً بعد ثلاثة أيام لخوض مباراته الأخيرة إما في النهائي أو على المركز الثالث. ورغم ذلك، فإنني أقول لفريق العين بلاعبيه وجهازه الفني والإداري، قبل مباراة اليوم المهمة قدمتم الكثير، وما زلتم قادرين على تحقيق فوز جديد أمام ريفر بليت، وهذا ليس من قبيل المستحيلات، فقد فعلتها قبل ذلك أندية مازيمبي الكونغولي والرجاء المغربي وكاشيما إنتلرز الياباني.
ولو خسرتم، لا قدر الله، فلا يزال أمامكم معترك آخر للعب على الميداليات البرونزية والمركز الثالث. أتمنى لكم التوفيق واللعب بالثقة نفسها والروح القتالية التي أعجبت العالم أجمع.e.kallawy@alroeya.com

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟