جاسب عبد المجيد

يتعرض منتخب الإمارات لكرة القدم بين فترة وأخرى إلى هجمات نقدية، بعضها لغرض الإصلاح والآخر لغرض الهدم، وهذا الأمر ليس جديداً، بل له تاريخ طويل، وهناك العديد من الأدلة التي تثبت وجود هذين النوعين من النقد.

المدرب الوطني مهدي علي حقق نجاحات كبيرة لم يسبق أن حققها مدرب آخر مع المنتخبات الوطنية، لكنه لم يسلم من «الأذى والتجريح»، ولم يسلم عمله من ألسنة «فلاسفة» لم يحققوا أي منجز في تاريخهم المهني.

انتقاد الناجحين أصبح عادة لدى البعض، هذه النقطة القاتمة لم تؤثر في موقف الجمهور الإماراتي في مساندته للأبيض، فقد ظل وفياً مخلصاً يشجع ويبادر من أجل أن يحقق المنتخب أعلى قدر من النجاح في البطولات المختلفة وفي كأس آسيا الإمارات 2019.

الموقف السلبي الذي يتخذه الفرد الآن تجاه المنتخب، سيعيش في ذاكراته وسيسبب له ألماً في المستقبل، كلما مر أمامه ذلك الشريط السلبي، في حين سيشعر من اتخذ موقفاً إيجابياً بالسعادة والرضا عندما يستعرض مواقفه.

المواقف التي يتخذها الفرد الآن ستؤثر في حياته لاحقاً، لأنها ستشكل ثقلاً تراكمياً داخل الذاكرة، وتمنحه الرضا أو التعاسة.

من المهم جداً أن تكون المواقف لطيفة مع اللاعبين حتى في حال النقد، لأن الهدف التصحيح وليس التجريح.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


الجمهور مع الأبيض في كل الحالات، وبهذا الموقف تبقى الروح المعنوية عالية.j.abdulmajed@alroeya.com