سحر الزارعي

عندما تعلم أن هناك موضوعاً في كتابٍ ما بعنوان (10 وصايا في الإدارة الحكومية للمسؤولين في عالمنا العربي) فقد يخبرك عقلك أن الفكرة ليست جديدة وينصحك بالاطلاع على الكاتب وخبرته لتقييم أهمية الموضوع.

وعندما تدرك أن الكاتب هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فالموضوع برمّته يختلف جذرياً.

ذلك أن الكاتب من صُنّاع التجارب الرائدة عالمياً في صناعة الدولة الحديثة، وتطوير الموارد الحضارية وبناء الإنسان في فترة قياسية للوصول به للرقم 1 في شتّى المجالات.

عندما يضع رجلٌ بحجم دولة، كصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عشر نقاط محدّدة تحت عنوان كهذا، تدرك يقيناً أنها على أعلى درجات الأهمية والواقعية والنجاعة.

الوصية الأولى كانت بعنوان «اخدم الناس» حيث هي الغاية من الإدارة الحكومية، وينهى فيها عن تمجيد الإجراءات وتقديس القوانين! فالأنظمة ليس أهم من البشر، بل هي مصنوعة لخدمتهم ولتسهيل حياتهم.

هنا كانت لي وقفة تأملية في بساطة الوصية «اخدم الناس» التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بفكرة خطيرة جداً.. فمن يخدم الناس يجب أن يقترب منهم، وهذه إحدى قواعد نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة، معادلة بسيطة الفهم لكن العديد من الدول استصعبت تطبيقها بالشكل الصحيح، فزادت المسافة.. وزادت معها الصعوبة.. وبات التصحيح أصعب وأصعب.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


s.alzarei@alroeya.com