فاطمة المزروعي

ألم تمر بك من قبل مشاعر من العجز والإحباط؟ ألم تمر بك من قبل مشاعر أن ما تعمله هو عبارة عن عمل عبثي لا فائدة أو لا طائل من ورائه؟
بطريقة أو أخرى تمر بنا مثل هذه المشاعر، هناك من تتلبسه هذه الحالة وتستمر معه لفترة من الزمن، هناك من يصل به الحال للابتعاد عن عمله والتغيب، مما يسبب له أضراراً مادية ونفسية أخرى، قد تعود مثل هذه السلبية إلى مرض نفسي له أسباب أخرى مثل الاكتئاب وقد يكون الملل أو الروتين والتكرار دون أي تغيير وقد يكون التعب وبذل الكثير ممن الجهد، ثم لا تجد التشجيع والثناء، وهو ما يعني غياب الحافز. وكما هو واضح فإن الأسباب متنوعة وكثيرة، لكن حقيقة حاجتنا للتجديد والتنويع ماثلة، حاجتنا للشعور بالإنجاز والنجاح واقعية، حاجتنا للتقدم والتحفيز والمكافأة صحيحة. الروتين قاتل، والملل بمثابة الموت، والتكرار دون أي جديد هو في حقيقة الأمر توقف، قد تذهب فعلاً لعملك وقد تنجز، ولكنك في مكانك لم تتقدم أي خطوة نحو الأمام. أدرك أن هذا جميعه يمكن وضعه تحت كلمة واحدة «الإحباط» وسواء أكانت هذه الكلمة أو سواه، فإن حالة الشتات مدمرة، ويعتري النفس من هذه الكلمة عوارض مدمرة فعلاً، وإذا تم الاستسلام لحالة السكون والإحباط والملل، فإننا بطريقة أو أخرى نكون كمن أصدر حكم إعدام على وظيفته وعمله .. لذا يجب الحذر من هذه المشاعر، والخروج منها سريعاً.
f.mazroui@alroeya.com

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟