عز الدين الكلاوي

شعرنا بالحزن للوداع المبكر للمونديال الآسيوي لأربعة منتخبات عربية مع تقديرنا لمحاولاتهم وأدائهم رغم الظروف المختلفة لكل منهم، واستبشرنا خيراً بأن يواصل أكبر عدد ممكن من المنتخبات السبعة الباقية في دور الـ 16، وللأسف مع اليوم الأول لهذا الدور ودعنا أيضاً المنتخبين الأردني والعماني.

نشامى الأردن، كانوا المفاجأة الأبرز، بإسقاط حامل اللقب الأسترالي وكذلك المنتخب السوري، وكانوا أول المتأهلين، وصاروا من كبار المرشحين، ولكن يبدو أن مشاعر النشوة والثقة الزائدة وعدم التركيز لدى اللاعبين وجهازهم الفني والإداري، وكذلك عدم التوفيق في الإعداد البدني والفني والنفسي لمواجهة فيتنام، كانت وراء الخسارة الدرامية بركلات الترجيح.

فشل المدرب بوركلمانز في قراءة المنافس الفيتنامي والتعامل معه قبل المباراة وخلالها، لأن الأسلوب الذي تواجه به فريقاً مغموراً يعتمد على التكتل الدفاعي ثم المرتدات ليس بالتأكيد الأسلوب الذي تتبعه أمام حامل اللقب.

أما عمان، فواجه بشجاعة منتخب إيران الشرس، ولولا عدم توفيق لكان كابتن الأحمر العماني في ركلة الجزاء المبكرة، لكان يمكن للعمانيين تغيير وجه المباراة، التي ذهبت لصالح إيران بهدفين وهي لا تعكس الفارق الفني والبدني الكبير بين المنتخبين، ولكن جسارة لاعبي عمان جعلت المباراة متكافئة حتى نهايتها.

والأمل باقٍ في المنتخبات العربية الأخرى، ونأمل أن تبقى الذائقة العربية حاضرة في البطولة، وأن يواصل أكثر من سفير عربي المشوار حتى المراحل الأخيرة ومنصة التتويج.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟