سلمى العالم

الطموح يدفع الإماراتية نيفين الكندي إلى تجاوز الصعاب، فهي، حسب تعبيرها، لا تولي للتراجع أي اهتمام، وتتطلع إلى الصعود والنجاح دائماً، لتبقى أقوى من مخاوف السقوط، أو الفشل، الذي حذفته من قاموسها.

ورغم أنها زوجة وأم لخمسة أطفال في مراحل عمرية مختلفة، فإنها أثبتت كفاء كبيرة لتستحق لقب أفضل خبيرة فنية في قطاع الطاقة في 2018، وقد ساعدها على ذلك إيمانها المبدئي بقيمة العمل.

حصلت الكندي على بكالوريوس مع مرتبة الشرف في هندسة البترول من جامعة الإمارات، الأمر الذي أهلها للعمل في مصفاة تكرير النفط بجبل علي في دبي لتنال لقب أول إماراتية تعمل في هذا المجال.

وتحرص الكندي من خلال عملها في المصفاة على النزول شخصياً لحقل النفط للتأكد من التفاصيل كافة، وبعدها كانت تعود للعمل المكتبي لتدوين التقارير المطلوبة، الأمر الذي مكنها من تبوء وظيفة مدير ضمان جودة المنتج والتحكم بالمصفاة.

ولم يأت تكريمها بلقب أفضل خبيرة فنية في قطاع الطاقة، ضمن جائزة المرأة في الطاقة التي تنظمها أينوك كل سنتين، من فراغ، بل نتيجة سلسلة من الإنجازات المتنوعة، فالأمر لا يقتصر فقط على كونها تتنقل بين الحقل والمصفاة والمختبرات الكيميائية، بل كانت تسهم في وضع تقارير الجودة وترجمتها للعربية في حالات فض المنازعات والقضايا القانونية بين الشركات.

وتقول «من الصعوبات التي تواجه المترجم القانوني، بعض المصطلحات التقنية المتعلقة بمجال الطاقة نظراً لاحتياجها إلى شخص متخصص، فكنت أسهم بذلك، حتى منحت لقب أفضل مترجمة تقنية».

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


وتعد الكندي المرأة الإماراتية الوحيدة في المصفاة لـ 12 سنة، وهو ما تعتبره برهاناً على قوة المرأة الإماراتية وقدرتها على العطاء في المجالات كافة حتى تلك التي كانت حكراً على الرجال.