وضحة المزروعي

كل ما في الحياة هبة من الله جل في علاه، وهبات الله العزيز الكريم غير محصورة في شيء معين، فهي متعددة ومتنوعة وشاملة، ومن هباته أشخاص جعلهم الله علامة فارقة في حياة الإنسان يتميزون بطهر قلوبهم ونواياهم والثقة في أنفسهم، وجمال أرواحهم وشفافيتها وحسن ظنهم بالله، وحبهم للخير دون مصلحة، هؤلاء هم من يُحدثون في حياتنا علامة فارقة عن الآخرين تصنع فينا الفرح والسكينة وتزيد حياتنا بهجة ونجاحاً.

لاحت في نفسي أطياف أشخاص كثيرين تعاملت معهم في حياتي المهنية والاجتماعية، فوجدت في قلبي عدداً من الأشخاص الذين وضعوا علامة فارقة في حياتي العامة والمهنية، ومن بينهم وجدتها هي مختلفة عن الآخرين، ذلك أنها قائدة عصرية تعمل بأسلوب إداري مختلف، اقتربت منها وبحثت في داخلها دون أن تشعر عن السر الذي أجهد عقلي «كيف لقائدة تحمل مسؤوليات كبيرة أن تحقق الإنجازات بأقل وقت وجهد وفي هدوء يُحقق الاستقرار النفسي والاجتماعي لفريقها ليصبحوا أكثر اندماجاً مع أسرهم وأصحابهم وأكثر نجاحاً وتميزاً»، فاكتشفت أن السر يكمن في تلك الشفافية التي تحملها شخصيتها، والتي صنعت منها علامة فارقة في حياة فريقها.

شكراً لأصحاب العلامات الفارقة في حياة الآخرين جزاكم الله عنا سعادة أبدية لا تحول ولا تزول.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟

w.mazroui@alroeya.com