دانية الشمعة

تباينت وجهات نظر حضور جلسة نقاشية نظمتها ندوة الثقافة والعلوم، بالتعاون مع مؤسسة بحر الثقافة، أمس الأول في دبي، حول رواية «حرب الكلب الثانية»، للكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله، والتي حازت جائزة البوكر للرواية العربية عام 2018.

وأجمع حضور الجلسة على أن فوز الرواية بجائزة البوكر مثير للتساؤلات، فيما إذا كان القرار متعلقاً بجودة الرواية فعلياً أم كانت تكريماً للكاتب على مجمل أعماله التي برأي الأغلبية، كانت أجود من عمله الأخير «حرب الكلب الثانية».

واتفق الحضور على جمالية اللغة الروائية وتحكم الكاتب الطاغي فيها لتكون سلسة وجميلة على الرغم من سوداويتها، دون تطرقه لزمان أو مكان لأحداثها.

واستعرض الإعلامي علي عبيد الهاملي نبذة عن الرواية التي اتسمت بخيال طلق وخوض لغمار مستقبل مجهول رسمه الكاتب يعكس عالماً عربياً مملوءاً بالتحديات والصراعات التي يغلب عليها السوداوية، لتحذر قراءها ليس من المستقبل فقط، ولكن من الماضي والحاضر.

وأشار الهاملي إلى أن الكاتب جعل الرواية إسقاطاً على الواقع العربي حالياً، وربما يكون متأثراً ببعض الروايات المشابهة في الموضوع كرواية 1984 لجورج أورويل وغيرها من الروايات التي تمثل نوازع النفس البشرية الشريرة على وجه الخصوص.

وأفادت الكاتبة عائشة سلطان بأن ما استوقفها في الرواية، التناقضات الواضحة في الرواية التي يفترض أنها عن المستقبل، إذ لم ينج من سرد تفاصيل قد لا تكون موجودة بعد 200 عام مثل الخطبة التقليدية ومعاينة الأم لعروس ابنها.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا