انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم، فعاليات منتدى مسك للإعلام في دورته الأولى بمشاركة 47 متحدثاً من المختصين والقيادات الإعلامية من 13 دولة.

وسلط المنتدى، في دورته الحالية التي تنعقد تحت شعار «التشجيع على الإبداع»، الضوء على دور المنصات الإعلامية في تغيير أساليب الحياة ونقل التجارب والأفكار وتعزيز التواصل واستكشاف الفرص المتاحة أمام الشباب المبدعين، وتسريع نقل المهارات إليهم، من خلال العديد من الجلسات والحلقات الحوارية، وورش العمل.

حضور نوعي وجلسات شاملة

وشاركت في المنتدى أسماء إعلامية وفكرية بارزة على الصعيدين العربي والدولي، مثل صاحـب السـمو الملكـي الأمير تركـي الفيصـل بـن عبـدالعزيـز آل سـعود، وعلي الرميحي - وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، ومحمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الرؤية، وشيف فيكرام كامكا نائب رئيس مجلس إدارة صن غروب، وعضوان الأحمري رئيس تحرير صحيفة إندبندنت عربية.

وتميز المنتدى بتنوع جلساته الحوارية وشموليتها لمختلف جوانب وتطورات المشهد الإعلامي، من توظيف الإعلام في التصدي للفوضى إلى كيفية صنع الحقيقة أمام وهج الدعاية، وتسخير شبكات التواصل لخدمة المجتمعات.

وفي جلسته الأخيرة حول تفاعل الحكومات في شبكات التواصل الاجتماعي، تطرق المشاركون إلى المخاوف التي رافقت بدايات ظهور هذه الوسائل لدى الحكومات في عالمنا العربي، مشيرين إلى عدم الاهتمام مبكراً بظاهر المواطن الصحافي وتأثير شبكات التواصل، وعدم التوجه لتوظيف هذه الشبكات كما يجب.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


الحمادي: مواكبة التغيير السريع بدل مواجهة «التواصل»

وخلال هذه الجلسة، أكد رئيس تحرير صحيفة الرؤية محمد الحمادي في مداخلاته أن موقف الحكومات في بداية بروز وسائل التواصل الاجتماعي اتسم بالحذر وغلبت عليه المواجهة، إلا أنه مع زيادة تأثير هذه الوسائل وقوتها المتصاعدة يوماً بعد يوم بات من اللازم التركيز على الاستفادة منها بدل مواجهتها.

ولفت إلى أهمية تغيير طريقة التفكير التي تدار بها وسائل الإعلام التقليدية والتي تتميز بالبطء وعدم مواكبة الإيقاع السريع للتغيير الجاري في المشهد الإعلامي.

وأوضح الحمادي أهمية ما ستجنيه الجهات الحكومية بمختلف اختصاصاتها من فوائد عند الاستخدام الصحيح لهذه الوسائل المجانية لتطوير خدماتها من خلال التواصل والتفاعل المباشر مع الجمهور، لافتاً إلى أن الأخبار الكاذبة والشائعات المغرضة تعد أبرز التحديات المرتبطة بهذا النوع من الإعلام، وهو ما يُحتم المواكبة والتفاعل المباشر للرد عليها وتبيين الحقيقة عبر حسابات التواصل الرسمية.

ولفت إلى تزايد الاهتمام العالمي بمواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً أن موقع «تويتر» يُحصي نحو 123 حساباً لرئيس دولة حول العالم، فيما بات الموقع المفضل لإعلان القرارات بالنسبة لرؤساء وقيادات دولية.

إلهام الشباب

ويأتي منتدى مسك امتداداً لملتقيي «مغردون» و«شوف» السنويين، اللذين أطلقهما مركز المبادرات في مسك الخيرية منذ عام 2013.

ونجح الملتقيان في استكشاف إمكانات استخدام وسائل الإعلام الجديدة لإحداث أثر اجتماعي، وقدما لآلاف الشباب خلال خمس سنوات متتالية الإلهام والتحفيز على الإبداع من خلال مئات المتحدثين الملهمين الذين شاركوا أفكارهم ورؤاهم حول العديد من الموضوعات.