عز الدين الكلاوي

منذ 139 عاماً تأسس نادي مانشستر سيتي تحت اسم سانت ماركس، وبعد 15 سنة تغير اسمه للمسمى الحالي، ونال أول بطولاته الرسمية عام 1904، وتخبطت مسيرة هذا النادي عقوداً طويلة، ولعب في الدرجتين الأولى والثانية، كما وصل هذا النادي للقمة عام 1970 بتحقيق كأس أوروبا لأبطال الكؤوس، ثم تراجع وغربت شمسه وسقط عدة مرات لدوري الدرجة الثانية آخرها موسم 2001 /‏‏‏‏‏‏‏ 2002، وعندما اشتراه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في سبتمبر 2008، بمبلغ لا يزيد على 200 مليون جنيه استرليني كانت بداية فارقة ومذهلة لصناعة تاريخ ذهبي وأمجاد غير مسبوقة لهذا النادي العريق.

وبعيداً عن ألقابه في الدرجة الثانية وعددها ثماني بطولات، فإن النادي لم يحقق سوى 11 بطولة طوال أكثر من 128 عاماً قبل شراء النادي، وفي الموسم الأول 2008 /‏‏‏‏‏‏‏ 2009 حقق النادي المركز العاشر، لتكون آخر أعوام التراجع والوقوف بين الأندية الضعيفة والمتوسطة، لتشرق شمس إمبراطورية السيتي الرهيبة التي باتت تضع النادي اليوم من بين أهم وأغني عشرة أندية في العالم، وترشحه للرقم واحد في القريب العاجل.

بعد عقد واحد من شراء النادي، وصلت الألقاب التي حصل عليها النادي إلى عشرة ألقاب من بين 21 لقباً في تاريخه، وآخرها لقب كأس الرابطة الذي حصل عليه الأحد الماضي بفوزه على تشيلسي بركلات الترجيح، ليحتفظ باللقب نفسه للعام الثاني على التوالي، وهو في الوقت نفسه رابع ألقاب غوارديولا مع الفريق في أقل من ثلاث سنوات.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟

غوارديولا حصد الثنائية الموسم الماضي بلقبَي الدوري والرابطة، ويلعب هذا الموسم لتحقيق الرباعية لأول مرة في تاريخ الكرة الإنجليزية، وبعد اللقب الأول يعمل غوارديولا على تحقيق باقي الرباعية بحصد البريميرليغ الذي يحمله، وكذلك كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، ومن يدري فقد يفتح ذلك الطريق لحلم السداسية أو السباعية بإضافة ألقاب السوبر الأوروبي وبطولة العالم للأندية والسوبر الإنجليزي «الدرع الخيرية»، وإذا حقق ذلك فسيكون قد ضرب رقمه العالمي بسداسيته مع برشلونة 2009.