دانية الشمعة

«من أنتِ؟» سؤال طرحته 20 فنانة تشكيلية إماراتية وسعودية وأجبن عنه لونياً وتشكيلياً في صور وتكوينات ترصد وتحلل وتعيد توظيف المفردات، من خلال أعمال تضمنت خيالات ورؤى فنية مختلفة، لكنها اشتركت جميعاً في التأكيد على وحدة الهوية.

واستثمرت الفنانات الفرشاة في التعبير عن أنفسهن واكتشاف الآخر، والغوص من أجل استجلاء معان ذاتية وجدانية وجمالية، في المعرض الذي افتتح في ندوة الثقافة والعلوم أمس الأول في دبي، ويستقبل رواده حتى 12 مارس المقبل.

أوضح رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بلال البدور أن المعرض هو أول لقاء فني يترجم العلاقات بين البلدين الشقيقين الإمارات والسعودية، ويعبر عن الصلة الموغلة بالقدم للحوار الذي يربط الشعبين عبر الأجداد والآباء.

وأضاف أن اللوحات التي تقدمت بها الفنانات ترجمت العلاقة الوثيقة بين المبدع والمتلقي، لافتاً إلى أن الإبداع الفني الذي لمسه زوار المعرض بنى جسوراً أعمق للتواصل آملاً أن يتطور اللقاء ويكون المعرض انطلاقة حقيقية لدورات مقبلة.

وأكد مدير الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون محمد إبراهيم آل صبيح أن المعرض يفتح باباً جديداً للتواصل والثقافة ويحمل تقديراً لقيمة المرأة وإمكانياتها الإبداعية اللامحدودة، مشيراً إلى أن الأعمال الفنية تحمل وهجاً وفرحاً للدولتين.

وأبهر عازف التشيلو الإماراتي سعد الحارثي وعازف الساكسفون السعودي فاضل الحميدي جمهور المعرض الفني بعزف حي لمقطوعات موسيقية أثناء التجوال في المعرض إلى جانب عزف السلام الوطني الإماراتي والسعودي.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


من جانبها، أفادت مستشارة للفنون البصرية في الجمعية العربية السعودية الفنانة مها المصلي أن المعرض يجيب عن تساؤلات كبيرة، معتبرة الفن مرآة الروح الحقيقية الذي يمكن الفنان من التعبير عن نفسه.

وأوضحت التشكيلية الإماراتية فاطمة لوتاه أنها انطلقت في أول معرض خاص بوصفها فنانة محترفة عام ١٩٨٤، مشيرةً أن معرض «من أنتِ؟» حقق تكاملاً فنياً بين الدولتين الشقيقتين ومكن كل طرف من الاقتراب إلى تجربة الآخر.

وأطلقت الفنانة الإماراتية عاتقة قائد رسائل إلى العالم في 4 لوحات قدمتها ضمن مشاركتها في معرض «من أنت؟»، تميل فيها إلى إلى دلالة معاني الحروف في اللغة، منها التركيز على حرف العين وما يمثله كمرآة النفس، ومنها كلمة «رب» التي ترمز لمناجاة الخالق ورسالة للعالم.